2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تجدد الاحتجاجات بعلال البحراوي بسبب فاجعة احتراق الطفلة”هبة” (فيديو)

خرجت ساكنة منطقة سيدي علال البحراوي، رفقة نشطاء حقوقيين ينتمون للجميعة المغربية للدفاع عن كرامة المواطن، صباح اليوم الثلاثاء 6 غشت الجاري، في مسيرة إحتجاجية عارمة، تعبيرا منهم على إستياءهم من سياسة اللامبالاة التي نتج التهم ألسنة النيران جسد طفلة تدعى “هبة” لا تتجاوز في عمرها 5 سنوات، وهي تحاول الفرار من نافذة البيت.
ووفقا لمقاطع الفيديو، التي توصلت بها “آشكاين” فإن المتظاهرون رددوا شعارات تتهم الحكومة والوقاية المدنية بالتقصير في إنقاد الطفلة “هبة”، من قبيل: “علاش جينا وإحتجينا على هبة ضاعت لنا”، “متنبكي ماتنشكي بغي حقي في بلادي”، واهيا واهيا حكومة مافيا شعلتوا فينا العافية”، “هي كلمة واحدة هذه الدولة فاسدة”، “علي صوتك يا مقهور”، “لاتبكيش يا لميما المغربي قال كليما”.
والجدير بالذكر أنه على خلفية وفاة الطفلة “هبة” حرقا، بمنزل أسرتها بسيدي علال البحراوي، تداول نشطاء مواق التواصل نداء يحمل دعوة على تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر ثكنة الوقاية المدنية بذات المدينة.
ودعا أصحاب النداء الذي اطلعت عليه “آشكاين”، والذي لم تتحمل مسؤوليته أية جهة معروفة “عموم ساكنة سيدي علال البحراوي وكل المواطنات والمواطنين للمشاركة بكثافة في المسيرة الشعبية انطلاقة من أمام منزل الطفلة هبة إلى مقر الوقاية المدنية بذات المدينة، وذالك يوم السبت 10 غشت على الساعة الخامسة مساء”.
وحمل أصحاب النداء المسؤولية الكاملة في هذه الفاجعة ل”الوقاية المدنية لعدم تجاوبها مع اتصالات المواطنين وعدم التحاقها في الوقت المناسب”، حسب تعبيرهم.
وكانت السلطات المحلية لإقليم الخميسات، وجهاز الوقاية المدنية، قد خرجا عن صمتها إزاء حادث احتراق طفلة يوم الأحد 4 غشت، أمام أنظار الجميع، وفندت فيه مآخذات المواطنين حول تأخر الوقاية المدنية وتقصيرها في الحادث.
السلطات أصدرت بلاغا قالت فيه إنه فور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء الأحد 4 غشت 2019 حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان.
وأضاف البلاغ أن عناصر الوقاية المدنية عملت جاهدة للوصول إلى الطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة، والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة.
وأكدت السلطات أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.