لماذا وإلى أين ؟

كرنفال بيلماون يقصف “حكومة العثماني” بـ”رسائل سياسية غير مشفرة”

آشكاين/محمد دنيا

لم تخلو احتفالات كرنفال بيلماون بودماون؛ التي تنظم بمدينة أكادير والمداشر المجاورة لها بمناسبة حلول عيد الأضحى، من رسائل ذات حمولة سياسية؛ تحاكي عددا من المشاكل الإجتماعية التي يشهدها المغرب، والتي “فشل العثماني وحكومته في حلحلتها” حسب الرسائل الواضحة التي أرسلها الشباب من إحتفالات الكرنفال.

ومن أبرز ما لفت انتباه متتبعي الكرنفال هذه السنة؛ ما أنتجه شباب منطقة أورير من مجسمات كرطونية وأزياء تنكرية، ذات حمولة سياسية ورسائل تعبر عن مدى غضب الشباب على ما تعيشه قطاعات حيوية؛ تلامس المواطن بشكل مباشر، من قبيل قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، بالإضافة إلى إحساس “انسداد الأفق” الذي يؤدي بالشباب إلى ركوب الموج بحثا عن “نعيم مفقود”.

“أرخص سلعة هي البشر”؛ جملة مكتوبة على ظهور شباب يلبسون وزرات بيضاء يقلدون دور الأطباء في المستشفيات العمومية، لدلالة على أن “قطاع الصحة العمومية وبعض المشتغلين به؛ يعتبرون الإنسان سلعة، وليس أي سلعة؛ بل أبخسها ثمنا من بين السلع”؛ يقول (محمد.و) أحد مصممي هذا اللباس التنكري.

إبداعات الشباب؛ لم يقف انتقادها عند حدود قطاع الصحة، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى حقيبة سعيد أمزازي في مجال التربية والتكوين، حيث صنع شباب الكرنفال حقيبة كرطونية يخترق وسطها سيف، مكتوب عليها “التعليم العمومي بالمقابل” في أيدي شخص في هيئة وزير، للتعبير على أن “الخوصصة أصابت التعليم العمومي في مقتل”، حسب مبدع هذا المجسم.

الهجرة السرية التي شهدها المغرب بطريقة غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، كان لها حيز هام من إبداعات شباب الكرنفال، خصوصا أن ساحل جماعة أورير كان من السواحل التي عرفت محاولات الهجرة السرية، لذلك أبدع الشباب في صنع مجسم كرطوني لقارب “الزودياك” أمام أيادي المهاجرين يطلبون النجدة من الغرق، تأكيدا منهم على أن الهجرة السرية عصفت بأرواح عدد من الشباب المغربي.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Samy Rachid
المعلق(ة)
15 أغسطس 2019 07:17

…et..Pourquoi donner sa voix à un parti

Politique aux idéologies stériles d un autre

Âge.

Et qui vous IGNORAIT ?? Cette

FAUTE incombe à vous.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x