2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تفاصيل مثيرة وحصرية عن عملية الهروب الهوليودية من سجن طنجة

مازالت عملية الفرار الهوليودي التي نفذها نزيل في السجن المحلي طنجة 1 “سات فيلاج”، تثير العديد من التساؤلات حول كيفية تنفيذها ونجاح السجين في الفرار من أكثر السجون تأمينا في المغرب، والذي لم يعرف إلا عملية فرار واحدة منذ إنشائه، كان قد نفذها أربعة سجناء من السلفية الجهادية.
“آشكاين” حصلت على تفاصيل حصرية ومثير عن كيفية تنفيذ عملية الهروب الهوليودية، التي لم يفك لغزها لحد الأن، رغم المجهودات التي تبدلها فرق التحقيق التابعة للشرطة العلمية وأخرى تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون.
مصادر عليمة أفادت أن السجين الذي نجح في تنفيذ عملية الفرار يلقب بـ”حكمة لانتمائه إلى منطقة حكمة القريبة من مدينة طنجة، وكان يقضي عقوبة سجنية من ستة سنوات بعد إدانته في أحد الملفات رفقة إبن عمها، قبل ان يبرأ منها هذا الأخير”، مشيرة إلى أنه “سبق له وسجن لعدة مرات بسبب سرقته للأسلاك الكهربائية النحاسية.”
وحسب ذات المصادر، فإن السجين قام بالتخطيط لعملية الفرار لأكثر من سنة، واختار الوقت المناسب لتنفيذها، والذي تزامن مع استبدال المدير السابق لذات السجن بمدير جديد، بالإضافة إلى تواجد أشغال عمومية بالسجن كانت تقوم بها إحدى الشركات التي استقدمها المدير الجهوي لإدارة السجون.
وحسب مصادر “آشكاين” فقد عمل “حكمة” على “تقطيع القطبان الحديدة لنافذة الزنزانة التي كان يتواجد بها، والمسماة زنزانة الأشغال لكونها كانت تضم سجناء يقومون بأشغال مختلفة بالسجن، واستمرت عملية النشر التي استعمل فيها قطعة منشار حديدي حصل عليها من الأشغال التي تقوم بها الشركة (استمرت) لفترة طويلة، حيث كان يعمل على إلصاق القضيب الذي يتم نشره بلبابة الخبز حتى لا يكتشف أمره ولكي تحافظ على نفس الصوت عند اختبارها من قبل الحراس”.
وبعد انتهائه من تقطيع القضبان الحديدية، تضيف المصادر “عمل السجين على التخطيط جيدا لوقت الهروب وكيفية صعود صور السجن وتجاوز الأسلاك الشائكة، مستعينا بطرف ثاني يرجح أنه أحد السجناء كان ينزل معه في نفس الزنزانة”.
وقت تنفيذ العملية كان حوالي الساعة 05:20 صباحا، من يوم السبت 10 غشت، كان فيه عدد الموظفين قليلا، لكونه هو يوم بداية العطلة الأسبوعية وتلته عطلة عيد الأضحى، بالإضافة على أن توقيت تنفيذ العملية تزامن مع الوقت الذي كان فيه الموظف المكلف بمراقبة الكاميرات ينشغل بالوضوء لتأدية صلاة الفجر.
وعند خروج السجين من الشباك الحديدي الذي قام ينشره استعان بقضبان حديدية تستعمل في البناء كانت مثبتة بسور السجن بسبب الأشغال لصعوده، قبل أن يساعده أحد الأشخاص، لم تحدد هويته بعد، لرفع الأسلاك الشائكة والمرور من تحثها تم النزول عبر شجرة خارج سور السجن.
عملية الفرار تسببت في تعرض السجين “حكمة” لجروح بجسمه أدت على نزيفه كمية من الدماء.
وحسب المصادر نفسها، فإن السجين كان قد نسق مع أطراف خارج السجن قامت بنقله مباشرة بعد تمكنه من نزول سور السجن إلى وجهة مازالت مجهولة.
وترجح المصادر أن يكون السجين قد غادر التراب الوطني عن طريق الهجرة السرية.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد أوفدت لجنة بحث مركزية من أجل إجراء تحقيق دقيق وشامل بخصوص حادث فرار سجين معتقل بالسجن المحلي طنجة 1.
وذكر بلاغ سابق للمندوبية، أن “السجين (س.ز)، المعتقل بالسجن المحلي طنجة 1، قد تمكن من الفرار من هذه المؤسسة صباح يوم السبت 10 غشت على الساعة السادسة صباحا”.
وأضاف البلاغ أن المندوبية العامة “أوفدت إلى هذه المؤسسة لجنة بحث مركزية من أجل إجراء تحقيق دقيق وشامل بخصوص هذا الحادث، وذلك من أجل معرفة ظروف وملابسات عملية الفرار المذكورة، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة”.