لماذا وإلى أين ؟

أستاذ جامعي: توجه داخل المجتمع يسعى لتحريم عدد من الأمور وليس فقط “بيلماون”

آشكاين/محمد دنيا

قال أستاذ التعليم العالي ورئيس الجامعة الصيفية لأكادير؛ الحسين بويعقوبي، ردا على دعوات منع تنظيم كرنفال بيلماون بودماون بعدد من مناطق جهة سوس ماسة، إن “هناك توجه من داخل المجتمع يسعى لتحريم عدد من الأمور؛ ليس فقط بيلماون”، مردفا “فقد حرموا الاختلاط وحرموا السباحة وحرموا سراويل الجينز؛ بالإضافة إلى لائحة من الأمور”.

وأوضح بويعقوبي؛ خلال ندوة فكرية حول موضوع “الأمازيغية بين المحافظة والإندثار”، أن “بيلماون أدخل كذلك في دائرة الحرام؛ لأجل أن يتم منعه، لكن الناس مازالوا يمارسون طقوس بيلماون؛ الذي يعتبرونه من ثقافتهم”، مشيرا إلى أن “هناك ظواهر تم إقحامها في طقوس بيلماون خلال السنوات الأخيرة؛ يجب منعها، من قبيل السرقة والعنف”.

وأكد أستاذ التعليم العالي، في جوابه على سؤال “آشكاين” حول دعوات منع بيلماون، أن “بيلماون ليس هو المسؤول عن الطقوس الغريبة والعنف الذي أصبح يشوه هذا الحدث، وإنما هي ظواهر موجودة في المجتمع”، معتبرا “إن كنا سنمنع طقوس بيلماون لأنه يشهد السرقة، فإن الذين يؤدون صلواتهم داخل المساجد يتعرضون بين الفينة والأخرى لسرقة أحذيتهم، فهل سنمنع المساجد لأنها تعرف سرقة الأحذية؟”.

وخلص رئيس الجامعة الصيفية لأكادير؛ مداخلته في الندوة المنظمة بجماعة تغازوت أمس الجمعة، إلى أن “الدولة يجب أن تتعامل مع بيلماون، تعاملا ثقافيا، وتوفر الإمكانيات الذاتية والموضوعية من أجل أن يكون هذا الحدث محركا ومساهما في اقتصاد المنطقة”، مشددا على أن “المغرب له جميع المقومات ليجعل من بيلماون كرنفالا عالميا يحرك الإقتصاد بالجهة”، وفق المتحدث.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x