2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أستاذ جامعي: توجه داخل المجتمع يسعى لتحريم عدد من الأمور وليس فقط “بيلماون”
آشكاين/محمد دنيا
قال أستاذ التعليم العالي ورئيس الجامعة الصيفية لأكادير؛ الحسين بويعقوبي، ردا على دعوات منع تنظيم كرنفال بيلماون بودماون بعدد من مناطق جهة سوس ماسة، إن “هناك توجه من داخل المجتمع يسعى لتحريم عدد من الأمور؛ ليس فقط بيلماون”، مردفا “فقد حرموا الاختلاط وحرموا السباحة وحرموا سراويل الجينز؛ بالإضافة إلى لائحة من الأمور”.
وأوضح بويعقوبي؛ خلال ندوة فكرية حول موضوع “الأمازيغية بين المحافظة والإندثار”، أن “بيلماون أدخل كذلك في دائرة الحرام؛ لأجل أن يتم منعه، لكن الناس مازالوا يمارسون طقوس بيلماون؛ الذي يعتبرونه من ثقافتهم”، مشيرا إلى أن “هناك ظواهر تم إقحامها في طقوس بيلماون خلال السنوات الأخيرة؛ يجب منعها، من قبيل السرقة والعنف”.

وأكد أستاذ التعليم العالي، في جوابه على سؤال “آشكاين” حول دعوات منع بيلماون، أن “بيلماون ليس هو المسؤول عن الطقوس الغريبة والعنف الذي أصبح يشوه هذا الحدث، وإنما هي ظواهر موجودة في المجتمع”، معتبرا “إن كنا سنمنع طقوس بيلماون لأنه يشهد السرقة، فإن الذين يؤدون صلواتهم داخل المساجد يتعرضون بين الفينة والأخرى لسرقة أحذيتهم، فهل سنمنع المساجد لأنها تعرف سرقة الأحذية؟”.
وخلص رئيس الجامعة الصيفية لأكادير؛ مداخلته في الندوة المنظمة بجماعة تغازوت أمس الجمعة، إلى أن “الدولة يجب أن تتعامل مع بيلماون، تعاملا ثقافيا، وتوفر الإمكانيات الذاتية والموضوعية من أجل أن يكون هذا الحدث محركا ومساهما في اقتصاد المنطقة”، مشددا على أن “المغرب له جميع المقومات ليجعل من بيلماون كرنفالا عالميا يحرك الإقتصاد بالجهة”، وفق المتحدث.
