لماذا وإلى أين ؟

جمعية تكشف تفاصيل “تعنيف” أحد معتقلي حراك الريف

 المحفوظ طالبي/ متدرب 

استنكرت “جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف”، ما يتعرض له معتقلو الحراك في مختلف سجون المملكة، وعلى الخصوص ما تعرض له صالح الأحمدي المعتقل بـ”سجن عين عيشة”، كما طالبت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بضرورة الوفاء بالتزاماته ووعوده .

وقالت “ثافرا” في بيان لها، توصل “آشكاين” إلى نسخة منه، إنها تُدين “بشدة ما تعرض له المعتقل السياسي صالح الأحمدي من تعنيف وشتم”، مضيفةُ أنها تستكر وبقوة “مختلف الممارسات الانتقامية واللاقانونية واللاأخلاقية التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون لحراك الريف”، مطالبة المندوبية العامة لإدارة السجون بالتدخل فورا لفتح تحقيق في الموضوع، ومحاسبة كل من تورط في تعنيف المعتقل السياسي صالح الأحمدي .

ونقلت الجمعية ذاتها، قصة صالح الأحمدي الموجود بـ”سجن عين عيشة”، مستندةً في ذلك على عائلته؛ حيث قالت إنه”تعرض يوم 11 غشت 2019 لاعتداء شنيع لا مبرر له من طرف بعض موظفي السجن.

وأوضحت ذلك قائلةً : “بينما كان المعتقل السياسي صالح الأحمدي متجها مع بقية السجناء نحو مربط أضاحي العيد، تفاجأ بمنعه من طرف أحد الموظفين من مواصلة جولته، رغم أن رئيس الجناح الذي يتواجد فيه سمح له بذلك. وحين استفسر عن سبب منعه انهال عليه ذلك الموظف، المسمى نور الدين والمعروف داخل السجن بالشاف جينرال، بالسب والشتم، قبل أن يستعين بالحارسين المسميين حسن وحسين للانفراد به، ليتم إشباعه ضربا ورفسا وشتما بألفاظ نابية ومخلة بالحياء، رغم علمهم المسبق بالحالة الصحية للمعتقل السياسي صالح الأحمدي الذي يعاني من عدة أمراض  .

وحملت الجمعية الحقوقية المسؤولية في هذا “الاعتداء” لمدير السجن الذي قالت إنه “غض الطرف وتعامل معه بتجاهل”، وتساءلت عن “دوره عن دوره كمدير للسجن، لاسيما أن بعض الموظفين يستغلون أي فرصة للانتقام من معتقلي الحراك قبل استفادتهم من العفو” وفقا لتعبير البيان.

ومن جانب آخر طالبت الجمعية المذكورة، من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على المستوى المركزي والجهوي، الالتزام والوفاء بوعوده، التي “قطعها مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم من خلال جمعية ثافرا، وفي مقدمتها توفير حافلة لنقل عائلاتهم أثناء الزيارة” .

كما ذكّرت المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بضرورة تتبع وضعية المعتقلين السياسيين من داخل، ما وصفته بـ”سجون الذل والعار”، مع رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين، مشددةً على ضرورة “الوقوف على تنفيذ الوعود التي تُقدّم للمعتقلين ولعائلاتهم” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x