بنشماس يضع نفسه في خانة “الجيدين” داخل “البام” ويمد اليد لـ”السيئين”

المحفوظ طالبي/متدرب

في خرجة جديدة، جلد حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ممثلي التيار المعارض له داخل الحزب، ووضعهم في خانة “السيئين” أو “اللي مامزيانينش”، وفقاً لتعبيره، فيما وضع نفسه ضمن الجيدين أو “الناس المزيانين بزاف”، ومع ذلك قال إنه يمد اليد لهم من أجل إصلاح أنفسهم.

وقال حكيم بن شماس، يوم أمس، في لقاء تواصلي مع مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم الجديدة، إن في الحزب الكثير من الناس الجيدين جداً، كما فيه الجيدين إلى حد ما، وفيه أيضا أُناسا سيئين أو غير جيدين، مضيفاً أن “هؤلاء نمُد لهم يد العون من أجل إصلاح أنفسهم”.

وتابع في تصريح صحفي له، على هامش اللقاء، قائلاً إن “من لا يُريد إصلاح نفسه، ولا يُريد أن يفهم أن عقلية المغاربة تغيرت، ولا يريد أيضا فهم أن متطلبات التغيير بالمغرب تتطلب أشياء من هذا القبيل، فليبتعد عن الحزب، لأن المغاربة لم تعد ترضيهم الأوضاع السياسية”، وأردف أن في حالة ما إذا أردنا الاستمرار في العمل السياسي، فعلينا الاستمرار بـ” ماشي غي بشوية ديال المعقول، ولكن بزاف ديال المعقول”، حسب تعبيره.

وفي ذات التصريح، لم ينس بن شماس الذي يرأس الغرفة الثانية للبرلمان، أن يوجّه نقده للحكومة التي يُسيِّرها حزب العدالة والتنمية، قائلا إن “على الأحزاب أن تُمارس فضيلة النقد الذاتي من أجل تجديد خطابها السياسي، وأن تكف عن توزيع الأوهام والوعود الكاذبة على المغاربة”، معتبراً أن المغاربة تحملوا ثمناً كبيرا من جراء ما أسماه “ماكينة الوعود الكاذبة” التي توزعت عليهم، على مدى ثان سنوات منذ أن جاءت هذه الحكومة.

جدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش صراعا داخليا قُبيل انعقاد مؤتمره الرابع؛ إذ يتجه إلى هذا المؤتمر بلجنتين تحضيريتين، إحداهما بقيادة “سمير كودار” محسوبة على “تيار المستقبل”، والثانية بقيادة “أحمد التهامي” عن تيار بن شماس.