لماذا وإلى أين ؟

الزفزافي ورفاقه يعلنون تخليهم عن الجنسية وإسقاط البيعة

أعلن معتقلو حراك الريف أنهم عازمون على التخلي عن الجنسية المغربية وإسقاطها، كما أعلنوا إسقاط رابط البيعة بدءا من تاريخ تحرير بلاغ أصدروه أمس الجمعة، قالوا فيه إنهم “يحملون الدولة المغربية كامل المسؤولية عن أي مساس ذهني وجسدي بدءا من هذا التاريخ”.

وجاء في بلاغ المعتقلين ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ووسيم البوستاتي وسمير أغيذ ومحمد حاكي وزكرياء اضهشور، القابعين بسجن “رأس الماء” بفاس، أن “على المجتمع الدولي وهيآته ومؤسساته مسؤولية تتبع مصيرنا منذ تاريخ تحرير هذه الوثيقة ، وما نعبر عليه في هذا البلاغ يعتبر قناعة راسخة ونتيجة حتمية لتتبع سيرورة قضيتنا ووضعنا الذي هو استمرارية لتعامل الدولة المغربية مع الريف تاريخيا والقائم على الاقصاء والقمع والحكرة وكافة اشكال الاضطهاد السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي”.

ومما قاله المعتقلون في بلاغهم، أنه “وبعد ركوننا للصمت منذ اليوم الأول لاعتقالنا منتظرين صناع القرار السياسي للدولة الركون للنقد وتقويم المنحى الذي اختاروه خيارا رسميا للتعامل مع الحراك الشعبي ومعتقليه، والقائم هذا الخيار على تسييد العقل الأمني القائم على القمع المادي والنفسي والحصار والتضييق وكذا الاعتقال والاغتيال السياسيين، وبعد اقتناعنا التام بعد معاينتنا لظروف المرحلة الابتدائية لمحاكمتنا التي اقتنعنا فيها أن الدولة تسخر القضاء كجهاز ملحق للمؤسسة الامنية ومتمم لخطوطها واستراتيجياتها ، الشيء الذي جعلنا نقاطع المرحلة الاستئنافية مقاطعة تامة حتى لا نصير جزءا من عملية التوليب الرامية إلاى التكييف القضائي لعقل الدولة الأمني الذي تعاملت به مع ريفنا وحراكه الشعبي”.

ولفت المعتقلون إلى أن خطوتهم هذه أتت “بعد توالي التضييق علينا داخل السجون المغربية بتشتيتنا واستفزازنا بكل الاشكال الحاطة بالكرامة الانسانية، وأمام التضييق على أهالينا وعائلاتنا بترهيبهم نفسيا وتتبعهم بشكل بوليسي ومنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في التنظيم والعمل المدني الذي ينص عليه قانون الحريات العامة بعدم الترخيص لهم في تأسيس اطار مدني يتتبع ملفنا وقضيتنا، وأمام استمرار الحصار الامني للريف إعمالا لظهير العسكرة ، وأمام التبين ان الدولة المغربية عازمة على إبقاء بنيتها السلطوية والتقليدية وتجاهلها للاصوات والتطلعات المتزايدة للقطع مع هذه البنية والانتقال للدولة الحديثة والمدنية، وأمام غياب تعاقد اجتماعي حقيقي يقر بقدسية القانون وتكريس سمو الحقوق والواجبات بين الشعب والحاكم الذي صدرت باسمه الاحكام الجائرة في حقنا ، وأمام الاجهاز على كافة حقوقنا كمواطنين تامي الاهلية وسلبنا حريتنا وانتزاع كافة حقوق مواطنتنا بشكل قسري وممنهج، وأمام معاملتنا كأسرى لا كمواطنين”.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الرحمان
المعلق(ة)
29 أغسطس 2019 02:45

لكل من له نزعة انفصالية حاقدة لاترى بين عينيها الا السواد والنار مدعومة بايادي خفية فنحن غير مستعدود لنكون مسرحا اخر لحرية العراق وسوريا واليمن وليبيا…فهي نفس اللعبة ونفس الايدي الخفية مع اختلاف الممثلين على ارض الواقع
نطالب المسؤلين بالحزم وعدم التساهل مع الحاقدين المتمردين

الزف الزف
المعلق(ة)
25 أغسطس 2019 07:45

عشرون سنة قليلة بزااااااف كنا ننتظر المؤبد

ريفي مغريبي
المعلق(ة)
24 أغسطس 2019 17:00

يعيا الفار او ميعيا الغار هي ماما راني وحداني واااااه

Abdennour Arouzoud
المعلق(ة)
24 أغسطس 2019 14:27

التحية والسلام للجميع
إشارة فقط!
الجنسية و المواطنة و الذين
هذه الصفات العرفية و الحقوقية و القانونية الكونية المعروف بها عالميا، قبل الحديث عن القوانين الذينية و العقائدية، سواء كانت وثنية أو إلاهية هذه القوانين التي يتمتع بها أي إنسان في وطنه الأم في بلاد أو في أي بلد آخر في المهجر، تمنح له جميع الحقوق كباقي الناس بشرط أن يلتزم هو الآخر بقوانين البلاد الذي هو فيها و أن يعلم ما له و ما عليه ، و إن سلبت منه الحقوق القانونية و إن سلبت منه هذه الصفات بطرق غير قانونية المعترف بها دوليا و حرم منها الإنسان طبعا في بلاده، فلا داعية لغلاف الورق الذي لا يوتق و لا يمثل سوى التضليل و النفاق و التزييف و المذلة للرأي العام و الرأي المجتمع الدولي!
لكن إن ثبت فعلا أن هناك يذ خفيفة خارجية تساند ناصر الزفزافي و رفاقه في حراك الريف فهذا شيئ آخر! لأن أمن وحدة ثراب و سلامة أمن البلاد و أمن سلامة الشعب المغربي و شعوب المنطقة المغاربية عموما فوق كل إعتبار! بحيث قد يكون هناك من يريد أن يستغل حراك الريف خارجيا، أو ربما قد ساهم وراء المضاهرات في الحسيمة بطريقة غير مباشرة، بحيث أن الحروب تطورت و تحولت في هذه الآونة الأخيرة قبل نهاية القرن العشرون، من الطريقة التقليدية إلى حروب تكنولوجيا و معلوماتية و إقتصادية عبر القارات!
على كل حال نطالب جميع الجهات المسؤولة و المعنية بالأمر، بمختلف المؤسسات و الإدارات الوطنية و الهيآت السياسية و الحقوقيين إعادة فتح الملف من جديد و النضر إليه بعين الحكمة و القانون و الأخد بعين الإعتبار إلى زوايا أخرى، قد يغفل عليها البعض و قد تكون حجة عليهم لا على الجاني في الأيام المقبلة … في ما لا يحمد عقباه!
ولكم واسع النضر

أ.عبد النور طنجة المغرب

الدول العظمى
المعلق(ة)
24 أغسطس 2019 14:13

يطلبوا الجنية الأمريكية سيحصلوا علينا لأنهم أشخاص باحثون علماء كتاب ….مهمون الدول العظمى ستتنافس من أجل منحهم الجنسية هم وعائلاتهم

التجارة
المعلق(ة)
24 أغسطس 2019 13:55

اب المعتقل يتاجر بابنه معتقدا أن العالم سيتوقف باعتقال أشخاص يبحثون على البطولة بإسم النضال

Samy Rachid
المعلق(ة)
24 أغسطس 2019 13:06

Pourtant la notion d une deuxième chance
Existe,
Pourquoi ne pas la leur donner.??
Soyez indulgents avec vos enfants ÉGARÉS.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x