2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صور وفيديو.. لحظات فرح قبل كارثة جرف ملعب تارودانت مع جمهوره

لم يكن أحد يتصور أن تنتهي المباراة النهائية لدوري جماعة تزيرت إقليم تارودانت بهذه النتيجة الكارثية. قتلى ومفقودين وفاجعة تنضاف إلى فواجع أخرى.
كان الجميع مستعدا كما يجب لختام المسابقة التي نظمت في كرة القدم، في ملعب تزيّن لاستقبال اللاعبين والجمهور الذي حج إليه، حتى النساء والأطفال منهم. ولم تنطلق المباراة إلا بعد قص شريط الرسمية من طرف مسؤولين في الجماعة.
لكن الذي غفله الجميع والمباراة منطلقة، هو أن سيولا انطلقت أيضا في اتجاههم قادمة من سفوح الجبال سالكة طريقها المعتاد، قبل أن تصلهم، فكانت بداية الكارثة. حيث يظهر من الصور وأشرطة الفيديو أن السيول لم تجرف ما جرفته فجأة، بل بدأت تغمر الملعب شيئا فشيئا والجميع حينها مازال بجانب الملعب، وحتى وسطه في وقت تتراءى السيول وهي مندفعة بجانبهم بقوة. لذلك تعالت أصوات تنادي من بقوا في أماكنهم بالمغادرة خصوصا أن المياه غمرت جزءا من الملعب.
ويظهر أن الذين عددا كبيرا من الذين اعتلوا المنصة بقوا في مكانهم لحظة اختراق السيول لجدار الملعب، ومعظمهم شيوخ أتوا لمتابعة مباراة أبنائهم وأحفادهم. لذلك لم تمهلهم السيول المندفعة كثيرا من الوقت، لتغمر الملعب بأكمله وبفعل قوتها لم تصمد المنصة طويلا حتى انهارت بمن كانوا عليها، إلا حوالي ثلاثة منهم شاءت الأقدار ألا يسقط الجزء الذي تعلقوا فيه.
ملعب وسط واد
وإن كان مقدرا أن تنتهي حياة عدد منهم بهذا الشكل المأساوي، فقد تساءل كثيرون كيف رخص بناء الملعب وسط مجرى الواد، خصوصا أن المنطقة الجبلية معروفة بسيولها كلما انقلبت الأجواء المناخية. لذلك ارتفعت أصوات بضرورة التحقيق.