لماذا وإلى أين ؟

ليس تزريت وحدها.. خسائر جسيمة تسببت فيها الفيضانات الأخيرة (صور صادمة)

فرضت فاجعة تارودانت نفسها نظرا لهول ما أحدثته الفيضانات التي شهدتها المنطقة، لكن العواصف الرعدية التي تشهدها عدد من المناطق أحدثت فواجع أخرى، وإن لم يسقط فيها ضحايا إلا أنها تسببت في خسائر فظيعة، ساهم فيها ضعف البنيات التحتية الهشة.

ففي الإقليم نفسه كان أثر الفيضانات كارثيا على منطقة إيغرم اداوكنسوس ونواحيها، حيث تحولت أزقة مراكز قروية إلى مجار للسيول التي دخلت إلى قاع عدد من المنازل، لتسلب أسرا من مأواها وأثاثها. أما الحيوانات فقضت نحبها بين الأشجار ووسط الأوحال.

إقليم ميدلت لم يكن أحسن حالا جراء التساقطات الرعدية، فقد تكبد فلاحو عدد من مداشر وجماعات المنطقة خسائر فادحة، إذ جرفت السيول محاصيلهم وقطعت عنهم الطرقات، وهي التي تعاني التهميش. كما يظهر في الفيديو.

 

 

وتسببت السيول الجارفة الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت الخميس الماضي على منطقة أمسمرير بإقليم تنغير في وفاة شخص يبلغ من العمر 55 سنة.

 

أما في إقليم طاطا فعلى إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة يوم الأربعاء 28 غشت 2019، قامت السلطة المحلية بقيادة تڭموت بدائرة طاطا بفتح المراكز التربوية والاجتماعية لإيواء الساكنة (200 شخص) التي تعرضت منازلها لفيضان وادي أمغار بدوار أكادير الجديد ومركز تڭموت، إلى حين انخفاض مستوى مياه وادي أمغار.

وإن كانت الطبيعة قاسية بتقلبات المناخ، إلا أن اللائمة والاتهام يُلقيان على المسؤولين، الذين بحسبهم يتواطؤون مع الطبيعة، حيث تفضح التساقطات المطرية مدى هشاشة البنيات التحتية، التي تنهار أمام زخات قليلة لتتحول الشوارع والأزقة إلى وديان. ويتساءل المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحسرون على حجم الخسائر متى يستمر سقوط الضحايا وتتكرر المعاناة في كل مرة تقلبت فيها أجواء السماء أمام غياب أي تدخل أو إرادة لحماية المواطنين من سخط الطبيعة؟

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
30 أغسطس 2019 20:03

لقد نبه العديد من دوي الاختصاص و عبر المعمور من هكدا تداعيات هنا و هناك انها بداية النهاية ان لم يقع اجماع عالمي يقضي بتبني طاقات بديلة و استصلاح ما افسده الدهر من انقراض لغابات و كائنات و تقنين الاستهلاك المفرط لثروات الارض المستقبليةناهيك عن ظواهر كونية و دورية يسببها دوران الارض و لا يكاد يشعر بها الجيل الواحد بل تمتد في الزمن حتى تصبح عادية ادا تجرعت ويلاتها اجيال كل منها في زمكانه الخاص و مغربنا الحبيب يسبح في نفس الفضاء بحيث اصبحت رياح محيطه تدفع بمطره بقوة فوق جباله و فوق صحاريه طاردة المطر من سهوله الخصبة نحو الداخل فترتب عن دلك شح متعاقب في التسافطات افرز بدوره انخفاض في حقينة السدود و بؤس فلاحي يندر بعودة العصور الوسطى ان لم يشرع من يهمه الامر في بناء محطات للتحلية في كل مدينة تستعمل المياه ثم تطهرها و تضخها نحو الداخل للري و رفع منسوب السدود ريثما تعود الدورة المناخية من جديد…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x