لماذا وإلى أين ؟

هكذا أبعَد أحيزون ألعاب القوى عن الذهب

مازال صدى الصدمة التي خلفتها مشاركة المغرب في الألعاب الإفريقية يُسمع منذ اختتام المنافسات قبل أسبوعين، فقد انتهت بالمغرب المستضيف في الرتبة الخامسة ولو استمرت المنافسات لزاد في تقهقره، وراء دول مغمورة، بمجموع 109 ميداليات، منها 31 ذهبية و32 فضية و46 برونزية.

الواقع أن الرياضات الفردية هي التي أنقذت المغرب، بعدما كان يُعول على الرياضات الجماعية التي سخرت لها جامعاتها ميزانيات لإقامة المعسكرات والتداريب، كحال جامعة ألعاب القوى التي “خانت” المغاربة بعدما كان يُعول عليها قبل أن يكتشف الجميع أنها تساهم سنة بعد أخرى في الانتكاسة ولم يعد المغرب هو المرشح الأول فوق المضمار، كما كان. لتُعكر بذلك جو التنظيم الرائع للبطولة، حيث كانت البداية جميلة فيما النهاية مؤسفة بسبب حصيلة ألعاب القوى بدرجة أولى لأنها عماد أي منافسة ورهان كل بلد مشارك.

فقد نالت رياضات الكراطي والتايكواندو والملاكمة النصيب الأوفر من الميداليات، خاصة الكراطي (15 ميدالية، تسع ذهبيات، أربع فضيات وبرونزيتان)، فيما حصلت الملاكمة على سبع ميداليات، منها أربع ذهبيات وفضيتان وبرونزية واحدة. فيما التايكووندو كان في الريادة بنيله 11 ميدالية، منها خمس ذهبيات وفضيتان وأربع برونزيات.

لكن، لا يعقل أن تعجز ست جامعات رياضية عن الصعود إلى منصة التتويج، هي: الشراع والجمباز ورفع الأثقال وكرة اليد والمصارعة والسباحة، إلى جانب جامعة الدراجات التي اكتفت بنحاسية في السباق على الطريق، رغم أنها شاركت في منافسات الذكور والإناث. فيما عجزت رياضات الكرة الطائرة بنوعيها الشاطئية وداخل القاعة في تحقيق ذهبية واحدة.

أما كرة القدم الوطنية فاكتفت بنحاسية أحرزها المنتخب النسوي لأقل من 20 سنة، في الوقت الذي ودع الذكور المنافسة من دور المجموعتين بعد الفوز في مباراة واحدة بالقلم على منتخب جنوب إفريقيا،وهزيمة أمام منتخب بوركينافاسو وتعادل أمام نيجيريا.

بينما اكتفت جامعات بالمشاركة فقط (الشطرنج والدراجات والبادمنتون، وكرة اليد، وتنس الطاولة، والرمي بالنبال).

أحيرزون يُبعد الذهب عن ألعاب القوى

جامعة أحيزون خرجت خاوية الوفاض من الألعاب الإفريقية، وأثبتت أنها لم تعد المسيطرة ولا المرشحة فوق العادة كما كانت، فهي لم تتمكن من حصد ميدالية ذهبية واحدة (11 ميدالية منها 6 نحاسيات). أكثر من هذا أنها حلت بالرتبة 14 على الصعيد القاري، من بين 16 بلدا، وهي أسوأ حصيلة إلى الآن. فاسحة المجال أمام دول مغمورة في هذه الرياضة كبوتسوانا وجامبيا وناميبيا وزامبيا، في وقت تواصل تونس ومصر تطورها، بعدما فشل الأبطال المغاربة في الفوز بأي ميدالية ذهبية مكتفين بالفضة والبرونز، رغم مشاركة الجامعة بـ49 عداء وعداءة، وفي أكثر من سباق.

وقد ربط المحللون الرياضيون هذا الإخفاق بمستوى جامعة ألعاب القوى إذ رأوا أنها سبب تراجع المغرب من الرتبة الثالثة إلى الرتبة الخامسة.

أكثر من هذا أن عمل الجامعة أربك عددا من العدائين، إذ كشف محللون رياضيون أنها سبب اكتفاء البطل العالمي سفيان البقالي بالفضة بسبب الإجهاد، حيث اضطر إلى تسجيل نفسه على خط انطلاقة السباق النهائي لمسافة 3000 متر موانع رغم التزامه بخوض ملتقى باريس للعصبة الماسية يومين فقط قبل الموعد.

أما رباب عرافي فلم يختلف حالها عن البقالي، حيث إن مشاركتها في الألعاب الإفريقية أربكت تحضيراتها لنهائي العصبة الماسية، حيث احتلت المركز السابع في سباق 1500 متر يومين فقط بعد حصولها على الميدالية الفضية في سباق نهائي 800 متر ضمن الألعاب الإفريقية.

ويظهر من الترتيب التالي، أن جامعات لا ميزانية لها، ولا منح، ولا معسكرات تقام لها، استطاعت رغم ذلك أن تحقق نتائج لافتة وأن تعقد الآمال عليها في القادم من المنافسات، عكس جامعة أحيزون التي عجزت رغم إمكانياتها.

الكراطي يهدي المغرب 9 ميداليات ذهبية (من أصل 13 مباراة نهائية فاز بـ 9).
التايكواندو: 5 ذهبيات (عزز رصيده من النقط المخولة للمشاركة في الألعاب الأولمبية بـ 40 نقطة)
الملاكمة: 4 ذهبية ( حضور في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020)
الجيدو: ذهبيتان (الرتبة 2 في المنافسات)
البيلياردو: 3 ميداليات ذهبية (أقل الجامعات استفادة من منحة الوزارة الوصية)
الرماية: ذهبيتان (الرتبة الثانية في ترتيب هذه الرياضة خلف مصر)
الفروسية: ميداليتان ذهبيتان (الرتبة الأولى إفريقيا)
الترياتلون: ذهبية وحيدة (جامعة حديثة تفوقت على مصر المتصدرة)
الكاياك: ميدالية ذهبية (السادسة إفريقيا رغم هزالة المنح)
التنس: ذهبية وحيدة (أزمة خلف كبيرة)
المسايفة: ميدالية ذهبية (الرتبة الثالثة إفريقيا)

الكرة الطائرة ورياضة السباحة والمصارعة ورفع الأثقال تكتفي بالنحاس والفضة

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x