لماذا وإلى أين ؟

اعتقال الريسوني يخرج الأكاديريات إلى الشارع

آشكاين/محمد دنيا

قرَّرت مجموعة من الجمعيات النسائية والهيئات الحقوقية بمدينة أكادير، الاحتجاج على ما وصفوه بـ”الاعتقال التعسفي”؛ الذي تعرضت له المواطنة هاجر الريسوني وشريكها، إلى جانب طبيب عيادة ومساعديه، وإيداعهم السجن وإحالتهم على المحكمة في جلسة يوم 09 شتنبر المنصرم.

وأوضحت الجمعيات النسائية؛ في بلاغ مشترك، أنها ستنظم وقفة احتجاجية رمزية مساء يوم السبت المقبل، بالساحة المقابلة لغرفة التجارية بأكادير، بهدف “التعبير عن الإدانة لإعتقال المواطنة هاجر الريسوني ومن معها، واستنكار الخروقات الحقوقية والقانونية التي شابت هذا الملف منذ البداية”.

واعتبر البلاغ؛ الذي وصل “آشكاين” نظير منه، أن اعتقال الريسوني “لا يحترم الحق في إقامة علاقات رضائية بين الجنسين، ويتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان؛ خاصة المادة 17 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، مردفا أنه “يتناقض مع الدستور المغربي في ديباجته وفي فصوله؛ خاصة الفصل 24، فيما يتعلق بالحريات والمساواة والمساس بالسلامة الجسدية”.

وأكدت التنظيمات الحقوقية، أن ذلك يشكل “انتكاسة حقوقية، تعيدنا إلى سنوات الجمر والرصاص، كما يسيء لسمعة المغرب على المستوى الدولي والإقليمي”، مشيرة إلى أن “تسريب التقرير الطبي، يتناقض مع مضمون الفصل 446 من القانون الجنائي، الذي يضمن حصانة الحياة الخاصة للأشخاص”.

وخلص بلاغ الجمعيات النسائية والهيئات الحقوقية بأكادير، بإعلان عزمها اتخاذ “خطوات نضالية وترافعية”، من أجل الدفع في اتجاه تغيير فصول القانون الجنائي وملائمته مع القوانين الدولية، داعيا في السياق ذاته كل الفعاليات المدنية للتعبئة والتصدي لهذه “المضايقات والخروقات التي تطال حقوق وحريات المواطنات والمواطنين الفردية والجماعية”، وفق تعبير المصدر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x