العثماني يكشف عن وجود أزمة “بلوكاج” في التعديل الحكومي

كشف رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عن وجود أزمة بلوكاج في التعديل الحكومي الذي طالبه به الملك.

العثماني كشف عن هذا الأمر، بشكل غير مباشر من خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي لمنتخبات ومنتخبي “البيجيدي” بجهة سوس ماسة يوم أمس الأحد (29 شتنبر)، عندما تحدث عن “استقواء أحزاب، بدعم من الإدارة”، في إشارة ضمنية لحليفه في الحكومة وغريمه سياسيا، حزب التجمع الوطني للأحرار.

خروج العثماني بتصريحات قوية ضد حزب “الأحرار” في وقت ينتظر فيه الجميع الإعلان عن التشكيلة الحكومية المعدلة يؤكد أن مفاوضات التعديل لا تسير بشكل جيد كما ادعى هو وأخنوش من قبل.

ما يزكي هذا الطرح هو أنه رغم مرور ستين يوما على الخطاب الملكي الذي طالب فيه الملك محمد السادس بتعديل حكومي، لم ينتهي العثماني من مشاوراته المفروض عليها سرية كبيرة، في وقت لم يتجاوز وقت إخراج الحكومة التي يقودها، 17 يوما.

وما استقبال الملك للعثماني واستفساره حول مسار التعديل الحكومي إلا تأكيد على أن الرجل في ورطة، ومحاصر بشروط التحالف الرباعي الذي يقوده أخنوش والتي ستزيد من إضعاف موقع البيجيدي داخل الحكومة وقد يصبح حزبا قائدا للحكومة بالإسم فقط، فيما اخنوش هو رئيسها الفعلي.

العثماني الذي يعتبر رئيس المصالح الإدارية والوزارية، قال ” إن نموذج فبركة الأحزاب السياسية ونفخها واستعمال وسائل مالية ضخمة ودعم أطراف من الإدارة والاستقواء على الأطراف السياسية سقط”، مضيفا ” هذا النموذج تكسر تحت صخرة الوعي ونضال البيجدي في الميدان”.

وتابع المسؤول الثاني في هرم نظام الحكم في المغرب، “كنهضر بالمعاني وأنتم فهموا، ليست الأموال ولا دعم الإدارة هي التي تصنع الأحزاب السياسية السليمة بل المناضلات والمناضلين والمعقول والصراحة “، مردفا “يمكن لحزب سياسي أن يسير جماعة ويرتكب بعض الأخطاء؛ لكن يجب أن يكون معروفا بالمعقول والاستقامة والشفافية والصدق مع الذات ومع الناس وعدم الانغماس في الامتيازات الشخصية وهذا ما يميز الفاعل السياسي النبيل”، بحسبه.