2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/رجاءالشامي
بعد الضجة التي أحدثتها واقعة استجواب التلميذ المتهم بـ «تحريف النشيد الوطني” ومتابعته في حالة سراح، قالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، اليوم الإثنين 30 شتنبر كلمتها الأخيرة وذلك من خلال حفظ الملف.
وحسب مصادر “أشكاين” فإن مدير الثانوية التأهيلية “السعادة” بمدينة القصر الكبير والتلميذ موضوع النقاش قد التقيا في جلسة حضر فيها والد التلميذ وأطراف أخرى.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم السبت المنصرم، حيث قام مدير المؤسسة باحتجاز التلميذ بمكتبه والاتصال بالشرطة بعد أن ردد النشيد الوطني بشكل حاطئ؛ حسب شهادة المدير وزملاء التلميذ.
واقتاد عناصر الشرطة التلميذ البالغ من العمر 17 سنة إلى مفوضية الشرطة ووضعوه رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير قبل أن يتم تسليمه لوالده.
بلاغ موقع من مدير المؤسسة التعليمية كان قد اطلع “أشكاين” على فحواه جاء فيه أن استدعاء الشرطة واستجواب التلميذ يدخل في صميم عملية التوعية والتحسيس بخطورة الإخلال بالاحترام الواجب للعلم والنشيد الوطني من الناحية القانونية فضلا عن الجانب الأخلاقي.
وأثارت هذه الواقعة موجة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن المدير كرجل تعليم في المقام الأول كان حري به أن ينهج المقاربة التربوية عوض الأمنية.
هل ستنجح المقاربة الأمنية فيما فشلت فيه المقاربة التربوية؟
الإجراء الذي قام به المدير دليل على فشله وعجزه عن معالجة الموضوع تربويا. وبالتالي تطرح إشكالية اختيار رؤساء المؤسسات التعليمية وفق معايير دقيقة
حب الوطن لا يولد بمجرد ترديد كلمات النشيد الوطني. حب الوطن يزرع في القلوب منذ الصغر أب عن جد, ولكن للاسف عندما نجد ان الوطن مختزل في بضع شخصيات او اسماء وازنة او احزاب جائعة او عائلات عريقة فلا تتوقعو ان يحب احد الوطن حتى لو ردد النشيد الوطني في منامه.
بالفعل كان سيادة المدير المحترم أن يلعب دور المربي و المرشد و الأب و يستعمل أساليب تربوية و يؤثر على التلميذ و يجعله يندم على ما فعل ويبين له أن ما قام به أي التلميذ قام بما يخالف روح المواطنة ما سيجعله في وضع لا يرضاه له لا المعلم لا الأستاذ و لا المدير و لو لا تدخل المدير و الطاقم التربوي لآلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. و آنذاك ستجد التلميذ المخطىءنادما على ما صدر منه. و يرجع الى الصواب ويصبح ذلك المدير ذا مكانة عالية لذيه.
العقل المدبر للفاجعة والمسؤول المباشر عن هذه الكارثة هو حزب خفافيش الظلام وسياسته التفقيرية والتجويعية في حق الشباب الذي لم يجد وطنا يحتضنه ولا عيشة لائقة تنقده
سياسات لا شعبية ولا وطنية هي سبب مأساة شعب بأكمله