لماذا وإلى أين ؟

شلل شبه تام يضرب جرادة في “جمعة الغضب” (صور)

وصف عبد الإله الأعرج، المسؤول النقابي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل الأجواء التي تعيشها مدينة جرادة اليوم الجمعة 29 دجنبر الجاري، بـ”المشحونة”، مضيفا أن “الإضراب العام الذي دعا له “شباب الحراك” نجح بنسبة بين 97 و 98 في المئة على مستوى إقليم جرادة”.

وأوضح الأعرج، في تصريح لـ “آشكاين”، أن “المحلات التجارية أقفلت أبوابها، كما أن موظفي قطاع تعليم والصحة والجماعات المحلية والمكتب الوطني للكهرباء وكذا ومؤسسات القطاع الخاص والفلاحين شاركوا في الإضراب العام، وأن الموظفين الذين التحقوا بعملهم حملوا شارات الإضراب”.

وكشف الكاتب المحلي لحزب “الاشتراكي الموحد” بجرادة، أن “هناك من فضل عدم الخروج لأسباب معينة وهناك من رغب في الخروج تحت اسم جمعة الغضب مباشرة بعد صلاة الجمعة”، مشيرا إلى وجود “أطراف تحاول تسييس الحراك”، مبرزا أن “حزب العدالة والتنمية يريد تصفية حسابه مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي سيطر في الانتخابات الأخيرة على معظم الدوائر الانتخابية، وكذا العدل الإحسان تريد أن تعمم التجربة على المغرب كله”. على حد تعبيره.

وأكد المتحدث على أن مطالب الحراك “اجتماعية لا علاقة لها بالسياسة”، مشيرا إلى أن هناك شعارا واحدا يلخصها، هو “الشعب يريد بديلا اقتصاديا”، هذا الشعار جاء بالنظر إلى “الوضعية الكارثية للإقليم الذي يدخل ضمن ما يسمى المغرب غير النافع”، يضيف المصدر.

وتابع الأعرج في ذات السياق، “إن إقليم جرادة لا توجد به تنمية ونسبة البطالة مرتفعة، الأمر الذي يدفع الشباب إلى اللجوء للعمل لدى بارونات الدم والفحم”، مضيفا أن “مشاريع التنمية البشرية كلها فاشلة ولم تستطيع تحسين الأوضاع”.

وقال المصدر إن “أزمة جرادة يمكن حلها عبر الحوار بين السلطة والمحتجين”، وأضاف مستدركا “أن حضور الوفد الوزاري وإيجاد حلول آنية لمطالب السكان سوف ينتج عنه توقف الإحتجاجات”، وزاد متسائلا: “لكن مع من نجلس؟ هل مع عامل الإقليم الذي ظل ل4 سنوات ولم يقدم شيئا للإقليم أو والي الجهة الذي عين لأزيد من سنتين”.

وأكد المسؤول الحزبي على أن “السلطات تواصلت مع الهيئات السياسية والنقابية لحل الأزمة”، مستدركا “لقد قلنا لهم إنه لا يمكن أن نكون بديلا عن المحتجين”، وزاد “نحن في معادلة دقيقة جدا سواء في علاقتنا بالسلطة أو بالجماهير ومؤطري الحراك ولا مع الأطراف السياسية الأخرى التي تريد الركوب على الحراك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x