لماذا وإلى أين ؟

بالقنيطرة.. سائق يحاول إخماد النيران بمحرك الحافلة بطريقة “بدائية”  (فيديو)

آشكاين من القنيطرة/ جمال العبيد

رصد شريط فيديو يتم تناقله حاليا على “فيسبوك” تفاصيل اشتعال النيران بمحرك إحدى حافلات النقل الحضري، بحي الإرشاد، بالقنيطرة، ولجوء السائق إلى وسيلة وصفت ب “البدائية” لإخماد الحريق، عوض استعمال قنينة إطفاء الحرائق التي من المفروض أن تكون معلقة داخل الحافلة حفاظا على سلامة المواطنين.

ويبدو أن عدم توفر الحافلة على مطفأة الحريق هو الذي دفع السائق بمساعدة بعض الأشخاص إلى محاولة إخماد النيران باستعمال التراب المنتشر على الرصيف، الأمر الذي أثار استغراب عدد من رواد الفضاء الأزرق.

وتعالت خلال الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناة ساكنة القنيطرة مع أسطول حافلات النقل الحضري، الذي يفتقد لأدنى شروط الراحة والسلامة.

وفي هذا السياق، قررت الهيأة المحلية لمتابعة الشأن المحلي بالقنيطرة خوض وقفة احتجاجية، مساء يوم غد الإثنين ، بساحة النافورة، “للاحتجاج على كارثة النقل الحضري بالمدينة”، وفق تعبيرها.

وأوضحت في بلاغ لها أن حافلات النقل الحضري تحولت في جزء منها إلى “مدرعات قصديريه تجوب شوارع وأزقة المدينة بصورة تسيء للمدينة و ساكنتها”.

وسجلت في نفس البلاغ “غياب مؤشرات تدل على التوجه نحو إيجاد حل لمعضلة النقل الحضري بالمدينة للتخفيف من معاناة مستعملي الحافلات جراء تدهور خدماته، من قبل المجلس الجماعي”.

واعتبرت أن المجلس المذكور هو “المسؤول الأول عن هذه الكارثة الذي لم يف بالالتزامات التي أعلن انه سيباشرها منذ أكتوبر 2017، وصمت / تواطؤ السلطة المحلية على هذا الوضع الكارثي الذي تضررت منه المدينة و الساكنة بمختلف فئاتها”، وفق تعبير البلاغ.

وطالب نفس التنظيم المدني “سلطات الوصاية بتحمل مسؤوليتها كاملة باعتبارها الجهة الوصية على المجالس الجماعية في وقف مهزلة ما يسمى تجاوزا بالنقل الحضري بالمدينة، ووقف خروقات الشركة المحتكرة، وحماية وضمان سلامة مستعملي هذه الحافلات”.

وشدد على ضرورة “فتح تحقيق في الموضوع من طرف سلطات الوصاية ومديرية الجماعات المحلية لتحديد المسؤوليات وإقرار الجزاءات المناسبة وتوفير نقل حضري يليق بالمدينة و بساكنتها أسوة بما تم إنجازه بمدينة الرباط سلا…”، بلغة البلاغ.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x