لماذا وإلى أين ؟

هيباوي يحاضر بجامعة فاس حول النموذج الألماني في الديبلوماسية الدينية

استضافت كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس من 23 الى 25 أكتوبر الماضي، الدكتور عبدالملك هيباوي، أستاذ ماستر الدراسات الإسلامية التطبيقية للرعاية الروحية بجامعة توبنجن الألمانية، حيث القى عدة محاضرات علمية، تناولت اولاها موضوع “الديبلوماسية الدينية في السياق الأوروبي. ألمانيا انموذجا”. إذ أبرز الدكتور هيباوي الديبلوماسية الدينية في السياسة الألمانية من خلال تعاطيها مع الشأن الديني عموما، والإسلام، والمسلمين على وجه الخصوص.

فعرض في هذا السياق مجموعة من المحطات مثل مؤتمر الإسلام الألماني، الذي أسس عام 2006 من طرف وزارة الداخلية كاطار للحوار بين الدولة الألمانية، والهيآت الإسلامية، ويتجدد عقده كل أربع سنوات، وكذا تأسيس معاهد الدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية، ومجالس الأديان، ودعم جمعيات الحوار الإسلامي المسيحي، وغيرها. وقد ابرز أهمية اطلاع أساتذة، وطلبة الدراسات الإسلامية في الجامعات المغربية، وكذا الأئمة، والبعثات المغربية، والمهتمين بالشان الدين في المغرب على هذا الموضوع.

كما القى الدكتور هيباوي محاضرة ثانية بعنوان “الدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية. النشأة، والتطور” أبرز فيها السياق الذي تأسست فيه معاهد الدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية، والتي يبلغ عددها سبعة معاهد، موضحا محتويات، ومجالات التدريس، والبحث، وكذا الأهداف المتوخاة من انشاء هذه المعاهد، والتي تتلخص في تكوين مُدرسي مادة التربية الإسلامية في المدارس العمومية الألمانية، وتكوين المرشدين الروحيين، والاجتماعيين في المستشفيات، والسجون، ومراكز اللجوء، وكذا الاسهام في إنتاج فقه إسلامي تجديدي يراعي السياق الأوروبي، ويسهم في اندماج المسلمين ايجابيا في المجتمع الألماني.

وفي اليوم الثالث تم عقد لقاء مفتوح مع طلبة كلية الشريعة، تناول إمكانيات، وسبل متابعة الدراسة، والبحث بالجامعات الألمانية، خاصة وان كلية الشريعة بفاس لديها ماستر الديبلوماسية الدينية، وكذا ماستر الوساطة الأسرية، والاجتماعية. كما تتوفر كلية الآداب، والعلوم الإنسانية على قسم اللغة الألمانية. هذا وقد عقد الدكتور هيباوي لقاءات مع كل من رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، د. رضوان المرابط، وعميد كلية الشريعة، د. عبد المالك اعويش، وعميد كلية الآداب، والعلوم الإنسانية دهر المهراز، د. خالد الزعر، تناول معهم فيها سبل عقد شراكة علمية بين جامعة توبنجن الألمانية، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يستفيد منها الأساتذة الباحثين، والطلبة، وتعقد من خلالها ندوات، ومؤتمرات متبادلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Belbachir
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2019 21:03

En matière de rapport religion -politique ( Christianisme ,judaïsme ou islam),on a beaucoup à apprendre des ALLEMANDS.Les Pjd istes( et les Adlistes) en particulier doivent en être informés et formés.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x