لازالت تيفوهات الديربي البيضاوي الذي لُعب السبت الماضي حديث أكثر من منبر إعلامي عالمي، إذ جعلتها احتفالية المدرجات تنبهر وتشيد بما قدمه أنصار الفريقين اللذين رفعا أكثر من شعار وشدا الأنظار إلى المدرجات أكثر من رقعة الملعب.
ورغم أن الديربي يظل مادة دسمة للعديد من المنابر الإعلامية في كل مرة يُقام، إلا أن تغطية قناة أبوظبي الرياضية هذه المرة ساهمت بشكل كبير في إيصال احتفالية البيضاويين بفريقيهم إلى العالم، بفضل المواكبة الاحترافية قبل انطلاقته بأيام، وبفضله تمكنت من استقطاب أزيد من مليون ونصف زائر إلى صفحتها على الفايسبوك لمشاهدة اللقاء.
في وقت مازالت مواقع التواصل الاجتماعي تتناسل فيها التعاليق الساخرة من التيفوهات ومضامينها بين أنصار الفريقين.
وقالت روسيا اليوم، إن تيفو” التنين أنهي جميع “التيفوهات” بسبب براعة الجماهير في إنجازه، حيث أضافت في هذا الشأن بأن الجماهير المغربية أنجزت عرضا مُدهشا لتنين ضخم في المباراة التي جمعت بين الوداد والرجاء.
واختارت “الوينرز” تدشين لوحات “تيفو” الديربي المغربي برفع صورة المرحوم “بيتشو” باستخدام تقنية “3D”. هذه الصورة حاولت من خلالها المجموعة الودادية تذكير الرجاويين بواقعة الانسحاب من ديربي موسم 78/79 بعدما أعلن الحكم آنذاك عن ضربة جزاء لصالح الوداد، حينها ظل “بيتشو” (سبق له حمل قميص الرجاء الرياضي) جالسا على الكرة في انتظار عودة فريقه السابق لأرضية الملعب.
واستغلت مجموعة “إلترا وينرز” فرصة مواجهة الوداد الرياضي لغريمه التقليدي الرجاء الرياضي لتذكير الأخير وكافة منافسي الفريق الأحمر بالقوة الكبيرة التي يتمتع بها. هذه القوة حاولت جماهير الوداد الرياضي تمثيلها من خلال رفع عبارة “maleficent” على المدرجات والتي تعني “الأذى” وغياب الرحمة، مدعمة إياها برسالة حملت مضمون “نحن مخيفون جدا.. هذا ما سيقال لك في كل أنحاء القارة السمراء”، قبل أن تفصح عن بطاقة “التنين” الذي انطلق من يمين المدرج الشمالي لمركب محمد الخامس باستخدام تقنية “3d” معلنا عن صافرة إشعال الشهب الاصطناعية.
وحمل “تيفو” إلترا إيغلز في المدرج الجنوبي إسم مسرحية “المغنية الصلعاء” وملصقا لها. هذه المسرحية اشتهرت بـ”العبثية” حيث لم يتم تحضير نصها المسرحي وظل الممثلون خلالها يتناقلون كلاما بدون معنى، وقد اختارتها لتشبيه الجماهير الودادية بها، متهمة إياها بتناقل أخبار تاريخية لا مصداقية ولا مصدر لها.
وأرفقت “إلترا إيغلز” الـ”تيفو” برسالة حملت مضمون “.Tel un supplice de tantale, rien n’aura changé”، ومفادها أن الفريق الأخضر سيظل متفوقا على الوداد الرياضي بالرغم من “تلفيق” جماهيره لل”أكاذيب”.
وسيلتقي الفريقان مجددا في مباراة الإياب، وستكون الإثارة في هذه المباراة جد مرتفعة، حيث سيلعب الفريقان برغبة الفوز من أجل التأهل.
