لماذا وإلى أين ؟

أبو جاد: ولوج أخنوش لعالم “الإنستغرام” أمر شجاع ولكن! (حوار)

أصبحت منصات “السوشل ميديا” فضاء مهما لبعض السياسيين للترويج لخطاباتهم واستقطاب عدد من الشباب الذين عزفوا عن السياسة وما يأتي منها نظرا لإقصائهم في عدة مجالات، الحديث اليوم في فقرة “ضيف الأحد” يتمحور حول ولوج السياسيين هذه المنصات، في سياق ولوج عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عالم موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير“انستغرام”.

أخنوش الذي اختار ولوج “الانستغرام” للتواصل مع الشباب ومعرفة انتظاراتهم، وفق ما أكده في الفيديو الذي نشره على ذات المنصة، اعتبره البعض حملة انتخابية سابقة لأوانها، بحكم أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يترأسه قد أطلق حملة تواصلية في مائة مدينة مغربية، لمدة مائة يوم.

وبخصوص الموضوع ارتأت “آشكاين” في فقرة “ضيف الأحد” أن تدردش مع عبد الله أبو جاد، الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي ومؤثر يتابعه حوالي مليون و800 ألف شخص على منصة “فايسبوك”، وحوالي 350 ألف شخص على “إنستغرام”، إذ اعتبر أن دخول السياسيين لعالم الويب أمرا ليس بالهين كون أن الأخير يحتاج لشجاعة ومناعة ضد الانتقادات والآراء التي قد لا تعجب الشخص في كثير من الأحيان.

 

مرحبا بك معنا في فقرة ” ضيف الأحد”، بصفتك مؤثرا وشخصا نشيطا في مواقع التواصل الاجتماعي، ما هو تعليقك على ولوج بعض السياسيين عالم الإنستغرام؟

أهلا وسهلا.. الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي بما فيها الإنستغرام فضاءات مفتوحة في وجه الجميع وليست حكرا على جهة معينة أو شركة معينة أو شخص معين، فحرية التعبير على الويب، الذي أصبح منصة لعرض العديد من الأشياء، مكفولة للجميع، إلا أن الناس أو المتابعين يبقى لهم الخيار الأخير في متابعة ذلك الشخص أو آخر حسب قيمهم واختياراتهم وكذلك نوعية المحتوى الذي يريدونه.

وفي ما يخص ولوج عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، إلى الإنستغرام، فالمسألة  في اعتقادي تكمن في أنه كما أنشأ أول مرة حسابا أو صفحة على الفايسبوك، جاء اليوم الذي قرر أن يحدث فيه حسابا آخر على الإنستغرام، وأتذكر يوم كانت صفحتي على الفايسبوك قد وصلت إلى مليون متابع، فبعض الفنانين وبعض المؤثرين، لم يكن لديهم صفحات فايسبوكية، إلى أن لاقت المنصة نجاحا وتفاعلا كبيرين.

هل ممكن أن نعتبر أن منصات التواصل الاجتماعي، والانستغرام نموذجا، يزيد من شعبية هؤلاء السياسيين في تواصلهم اليومي مع “الفلووورز”؟

“الانستغرام” كمنصة مثله مثل “الفايسبوك” و”اليوتيوب”، فالمحتوى المقدم فيهم ممكن أن يتفاعل معه الناس بإيجابية وممكن ألا يلقى استحسانا بالمرة، وكل واحد حر في أنه يتبع خطابا أو يفضل آخر وهذا ما يميز الويب بصفة عامة، إذن مسألة الشعبية بالنسبة لي لا أحسبها بمنطق الزيادة والنقصان، إلا أنه من الضروري أن يعرف الجميع أنه في اليوم الذي يقرر فيه شخص ما أن يكون شخصية عامة على هذه المنصات يجب أن يستعد تمام الاستعداد لسماع انتقادات قد تعجبه وقد لا تعجبه وعليك تقبل الأمر بصدر رحب.

بالنسبة للميدان السياسي أو ميدان التربية والتكوين، الذي أنتمي إليه، أو جميع الميادين في العالم، المهم فيه هو نوعية الفئة المستهدفة ونوعية الخطاب الذي تلقيه وكيف تبحث أنت عن المتابعين، ولعل ولوج الانستغرام اليوم من قبل شخصيات معينة هو نتيجة لتواجد فئة شبابية كبيرة في هذه المنصة، ويجب الأخذ بالاعتبار أن كل منصة ولها جمهور معين، وأظن أن هذه الخطوة التي قام بها هذا السياسي، هي خطوة شجاعة وليست بالسهلة لأن لا أحد يضع نفسه عرضة لآراء الناس وانتقاداتهم، وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح.

انطلاقا من تجربتكم في عالم الويب، هل بالإمكان أن يُصبح “الإنستغرام” فضاء أو منصة لقيام السياسيين بحملاتهم الانتخابية؟

بالرغم من أنني بعيد نوعا ما على السياسة ومشغول بمشاريعي المتعلقة بالأساس بمجال اشتغالي “اللي هو التربية”، ولكن يمكن أن أقول رأيا في الموضوع، وهو أن “المغاربة أصبحوا عايقين وفايقين”، بمعنى أنه إذا مر وقت طويل دون أن أرى أو أسمع عن شخصية ما، فإنني سأتفاءل وسأضع في عين الاعتبار أن هذا الشخص الذي ظهر اليوم في هذه المنصة مثلا جاء ليخاطبني في موضوع معين، ولي الاختيار في أن أسمعه أو لا، لأننا نعلم أن هذا الظهور ليس اعتباطيا بالمرة.

وبالنسبة للسيد أخنوش، فأنا لا أرى أن إحداثه لحساب “الانستغرام” أمر عشوائي، فانطلاقا من تجربتي لا أنشئ حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي فقط لحصد عدد من الفلوورز، بقدر ما أنني أشتغل على خطاب أستهدف فيه فئة معينة في مجال معين، وأظن أن الخطاب الذي يسعى المرء لترويجه هو الذي يشكل فارقا كبيرا لا في الحملات الانتخابية إذا تحدثنا عن السياسيين، أو في أنك تستقطب حب الناس إذا تحدثنا على ميادين أخرى، وأؤكد أن عدد المتابعين ليس مقياسا على الإطلاق.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x