هدد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة سابقا، والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، جريدة “الصباح” بمتابعتها قضائيا، بسبب نشرها مقالا تتهم فيه (بلخياط) بالقيام بـ”معاملات تجارية مشبوهة للتستر على تمرير صفقات إلى شركة في ملكيته عندما كان وزيرا”.
ووفقا للرسالة الإندارية، التي وجهها حمزة أبوناصير، محامي بهيئة الدار البيضاء، إلى مدير نشر “الصباح”، وتتوفر “آشكاين” على نسخة منها، فإن بلخياط أنذر الجريدة المذكورة بضرورة نشر مقالا في صفحتها الأولى “يبين المعلومات التي سردها وحقيقة الأمور على عكس تلك المناقشة في مقالكم ويتضمن اعتذار صريح له ويكفل له حق الرد”.
وأردفت الرسالة أنه في حالة الإمتناع عن ذلك، فإنه سيرفع دعوى قضائية في مواجهة “الصباح” ويطالبها بالتعويض المناسب، وزاد أنه “لن يفوتني اتخاذ جميع الإجراءات التحفيظية بما في ذلك الحجوز لضمان أداء التعويض لموكلي”.
وأكد محامي بلخياط، على أن مقال “الصباح” تضمن مغالطات وقذفا، موضحا أنه (بلخياط) رجل أعمال منذ أن دخل المغرب سنة 2000 حيث تولى بهذه الصفة تسيير العديد من الشركات قبل ان ينشئ سنة 2004 شركة ” أش أند إس إنفست هولدينغ” وهي الشركة المتخصصة في مجالات التوزيع واللوجيستيك والإتصال والإستشارة في تنمية المقاولات”.
وأردف المصدر أن بلخياط تم تعيينه بتاريخ 29/7/2009 من قبل الملك وزيرا للشباب والرياضة وظل في منصبه إلى حدود 3/1/2012، وأنه بعد الإستوزار عاد من جديد إلى تسيير شركته وإلى مجال الأعمال، في حين أن العقد مع الشركة اليونانية موضوع المقال، تم إبرامه سنة 2015 عن طريق شركة تدعى شركة “أصوفا” عقد إشهاري نتجت عنه حملة إشهارية مسمات “سعيد الصحراوي”، مشيرا إلى أن هذا الإشهار كانت “الصباح” تنشره في العديد من أعدادها والذي تجاوز عدده 12 إشهارا كما أن ذات العقد خص كذلك تطوير الأعمال بالمغرب وإفريقيا.
والجدير بالذكر أن “الصباح” نشرت مقالا بعنوان “وزير منح شركته صفقات بالملايير”، تحدثت فيه عن وجود “فضيحة معاملات تجارية مشبوهة للتستر على تمرير صفقات إلى شركة في ملكية منصف بلخياط، الوزير السابق”، حسب وثائق شراكة أخرى، تقتضي حصول المؤسسة التي يرأسها على نسبة من أرباحها السنوية أدرت عليه بين 2011 و2016 ما يناهز مليارا، ومليار و500 مليون ما بين 2016 و2020 ولذلك عين أحد أقاربه مديرا لـ”مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين” براتب 35 ألف درهم شهريا مع تعويضات تفوق راتبه بكثير”.
يشار إلى أن يومية “الصباح” كانت قد نشرت مقالا حول ما وصفته بـ”فضيحة معاملات تجارية مشبوهة للتستر على تمرير صفقات إلى شركة في ملكية منصف بلخياط، الوزير الأسبق”،نقلا عما أثارته ابتسام مراس، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لقطاعي الشباب والرياضة، مثيرة موضوع “المغربية للألعاب والرياضة”، التي كان يرأس مجلسها الإداري بلخياط، موضحة بالوثائق كيف تم تفويت المؤسسة الوطنية في 2010 لشركة يونانية لمدة 10 سنوات مع تجديد العقد لعشر سنوات أخرى تمتد من 2020 ثم إلى 2030.
والمثير في رسالة بالخياط أنه هدد يومية الصباح بالمتابعة القضائية، مستثنيا النائبة البرلمانية ابتسام مراس، والحال أن الجريدة نقلت ما أفادت به مراس في لجنة برلمانية؟
