الزفزافي الأب يتهم بوعياش بإخفاء تقرير تعذيب ابنه ومن معه

قال أحمد الزفزافي، أب “ناصر” المعتقل على خلفية حِراك الريف والمحكوم بـ20 سنة سجناً، إن الذي يقع لمعتقلي الحراك تتحمله رقبة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، موضحاً ذلك بأنها ترفض الإفراج على التقرير الطبي الذي أُنجز سابقا على المعتقلين.

واعتبر الزفزافي الأب، في بث مباشر على صفحته قبل قليل، أن التقرير يثبت تعرض المعتقلين للتعذيب، وبالتالي فهو يبرئهم.

وتعليقا على الزيارة التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والبلاغ الذي أصدره ذات المجلس قبل أيام، قال الزفزافي إن عمل المجلس ناقص، ولم يذكر نزع كل ثياب ناصر حتى أصبح كيوم ولدته أُمه، متسائلاً: لماذا لم يُذكر ذلك في البلاغ الصادر، مع العلم أنه موثق في أشرطة الفيديو التي سجّلتها كاميرات السجن؟

وأشار في البث ذاته إلى أن زكريا أضهشور لم يُعَد إلى سجن رأس الماء إلا في هذا اليوم، مبرزا أنه كان في حالة خطيرة؛ إذ كان يتقيأ دما.

ومن جانب آخر، انتقد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فيما يتعلق بالصور الصادرة عنها لبعض الموظفين، معتبرا أن ذلك اعتداء على كرامتهم، نظرا لما لحقهم من سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الطريقة التي قدمت بها صورهم.

وحمل كل المسؤولية للمندوبية لما قد يقع للمعتقلين، معتبرا أنهم أمانة عندها، ويفترض أن تهتم بهم فيما يتعلق بالتطبيب والتغذية إلى حين الإفراج عنهم، مشيرا إلى أن مسألة اعتقالهم وأسبابه تتجاوزها ولا دخل لها فيه.

وطالب الزفزافي الأب من النيابة العامة في ذات البث الذي دام حوالي أربعين دقيقة تقريبا، الإستجابة لشكايات المعتقلين، وبالتالي البحث فيما يتعلق بتعذيبهم، ليحسوا فعلا أنهم مواطنين.

جدير بالذكر أن بعد حادثة حرق العلم المغربي على هامش المسيرة التي نُظمت بباريس يوم الـ26 أكتوبر 2019، خرج ناصر الزفزافي بمقطع صوتي، نُشر يوم الخميس الـ31 من نفس الشهر، يُدين فيه الحادث، وتحدث عبره في كثير من الأمور المرتبطة باعتقالهم. وبعد ذلك أصدرت مندوبية السجون بعض العقوبات في حق ناصر ورفاقه الخمس بسجن رأس الماء، والتي تراجعت عنها بعد التطورات التي عرفتها القضية في الأيام القليلة الماضية.