يستمر مُدون صحراوي من بين المعتقلين الثلاثة الذين أفرج عنهم قبل أيام بسبب تدويناتهم في فضح الأوضاع التي تعيشها مخيمات تندوف، حيث أعلن أنه بصدد سرد قصته مع الاعتقال الذي دام حوالي أربع أشهر.
وكتب محمود زيدان على صفحته، أمس السبت، إنه يستعد لإعداد وثائقي مكتوب بعنوان من أوسرد الى دبي، قال إنه يحكي في ثلاثة عن “الحالة الكارثية التي يتواجد عليها السجن الوحيد المُعلن لدى الكيان الوهمي.
وأوضح أنه يعكف على إعداده رفقة فريق عمل لسرد قصة 143 يوما التي قضاها به، قائلا “تكتشف فعلا إنه سيء الذِكر والمزار”.
ومباشرة بعد هذه التدوينة تلقى تهديدات من قبل نشطاء آخرين، يحذرونه من إصدار عمله وإلا سيكون مصيره السجن. مقابل آخرين شجعوه على ذلك حيث اعتبروا أنه عمل شجاع يستحق الدعم لأنه عاش ويلات السجن وعليه فضح الممارسات التي تقع داخله.
وكان المدون نفسه كشف يوم واحد على خروجه من السجن أن قيادة الجيهة انتقمت من قاضي التحقيق الذي أصدر مذكرة انتفاء وجه الدعوة بتاريخ 13 شتنبر الماضي وأسقط كل تهم الجنايات التي توبع بها هو ورفاقه.
وتابع في تدوينته التي حذره معلقون من مضمونها: “هذا الشخص ورغم كمية الضغوط التي تعرض لها من قبل جهات عليا ومتوسطة في الجهاز التنفيذي إلا أنه بقي متمسكا بمبادئه حتى آخر رمق رافضا أي تدخل سياسي في الملف بعد أن استلمه”.
وكشف أن المدعو مولاي لبهيدة تمت إقالته من منصبه، “بعد أقل من أسبوع من صدور مذكرته التي مرغت أنوف كثيرين وجاءت لتقطع دابر المرجفين وتجلع الذويب أطول منهم قامة”.