2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ارتفعت حدة الاتهامات المتبادلة بين نقابيين والأكاديمية الجهوية لبني ملال خنيفرة، في وقت تنتظر مؤسسات تعليمية التوصل بالحطب الذي سيقي مئات التلاميذ من صقيع الرد الذي تشهده المنطقة.
وتتهم الجامعة الوطنية للتعليم مدیر الأكادیمیة، مصطفى السليفاني، بـ”التماطل في تزوید المؤسسات التعلیمیة الجبلیة بحطب التدفئة المخصص للتلامیذ ونساء ورجال التعلیم، للموسم الدراسي الحالي”، بحسب نص البیان الذي دعا الجھات المسؤولة إلى التدخل للحیلولة دون تحول المؤسسات التعلیمیة بالحزام الجبلي إلى نقط منكوبة.
وأشارت إلى أن “مدیر انشغل بانفراد الأكادیمیة بصفقة حطب التدفئة الخاصة بالمدیریات الإقلیمیة الثلاث المعنیة (بني ملال – خنیفرة – أزیلال)، في الوقت الذي كانت كل مدیریة تتكلف بإجراء صفقتھا”، كما أن الأكادیمیة “لم تباشر إجراءات شراء الحطب إلا خلال شھر أكتوبر الماضي، في الوقت الذي كان من المفروض أن تتم العملیة قبل العطلة الصیفیة لضمان المدة الزمنیة الكافیة لتوزیعھا لتكون جاھزة مع بدایة الموسم الدراسي الحالي، تحسبا لأي طارئ خاصة أن ھذه الصفقة الجھویة استفاد منھا مقاول واحد، ما یھدد بحرمان العدید من المؤسسات التعلیمیة من حطب التدفئة، وبالتالي عرقلة السیر العادي للدراسة”.
وفور تعمیم البیان النقابي، خرجت الأكادیمیة لتوضح أنه “تم إعلان طلبات عروض بتاریخ 12 شتنبر 2019 لتوزیع 1430 طن من حطب التدفئة، بعد عدم إثمار الصفقة المعلنة في نفس الإطار بتاریخ 26 أبریل 2019″، وأبرزت أن “الحاجیات المعبر عنھا من طرف المدیریات الإقلیمیة من حطب التدفئة، تمت بناء على المتوفر من المخزون، الذي یمكن استغلاله في انتظار التوصل بالكمیات الجدیدة، كما ”تم توسیع الاستفادة من حطب التدفئة، خلال الموسم الدراسي الحالي، بإدراج مؤسسات تعلیمیة جدیدة لم یسبق لھا الاستفادة بالنظر لتواجدھا بجماعات ترابیة معرضة لموجات البرد”.
و أفادت الأكادیمیة أن المدیریات الإقلیمیة بالجھة شكلت لجنا للیقظة والتوجیه والتنسیق والتتبع المیداني في مجال مواجھة الأخطار الناجمة عن التقلبات الجویة، وأعدت مخططات عمل، إقلیمیة ومحلیة، لمواجھة التقلبات المناخیة وموجة البرد برسم الموسم الدراسي الحالي 2019/2020، بتنسیق متواصل مع مصالح عمالات أقالیم الجھة، والجھات المختصة.
لكن النقابة ذاتها عادت لترد على توضيحات الأكاديمية، قائلة إنها أقرت بعدم تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة، مضيفة أن “البلاغ جاء بخمس نقط لا توضح شيء، بل أضافت فضائح جديدة وتؤكد ما جاء في بيان الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفرة بتاريخ: 16-11-2019”.
وقالت النقابة إن المدير سرد قصة الصفقة والتي تدينه على هذا التأخير غير العادي ويؤكد لفظا أن سبب التأخر هو عدم إثمار الصفقة الأولى، فتصبح الصفقات مثمرة، وهذا أسلوب يلجأ إليه السيد مدير الأكاديمية حيث احتفظ بمصلحة الصفقات والمشتريات وكذلك قسم الشؤون المالية دون إسناد، لأنه يريد الحفاظ على المال العام، فهو المسؤول عن إعفاء مدير مؤسسة ابتدائية لأنه أهمل تسربا في قناة ماء واعتبر ذلك إهدارا للمال العام، والسيد المدير يعوض نفسه عن السكن يصل إلى 7950 درهما، وتعويض بسيط عن الماء والكهرباء يصل 3000 درهم رغم أنه يستفيد من السكن الوظيفي وهي قمة الحفاظ على المال، كما قام بإلغاء صفقة عمال الحراسة أربع مرات بعد أن تصدت له الجامعة لمحاولة فرضه شركة بعينها خارج الضوابط القانونية ليجوع حوالي 160 أسرة لمدة 14 شهرا دون أدنى أخلاق إنسانية وذلك كذلك حفاظا على المال العام، فترك عمالا وعائلاتهم دون أجور قبيل العيد و سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقضي العطلة الصيفية ولينعم وأسرته براحة استثنائية من تعب الحفاظ على المال العام، و يتم كل ذلك أمام الأعين الساهرة والتي لا تنام، فمن يحمي هذا المدير الذي قدم خدمات كبيرة لمتنفذين في وزارة التربية الوطنية عندما كان مديرا إقليميا في ميدلت”، حسب ما جاء في بلاغ النقابة.
وزادت أن “مدير الأكاديمية الجهوية يقامر بمصير فئات واسعة من التلاميذ الصغار وكذا الأطر الإدارية والتربوية، ويعبر عن مدى استهتاره وعدم تحمله المسؤولية”، داعية إلى التدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالعديد من المؤسسات دون حطب.