لماذا وإلى أين ؟

“أنا مَاشِي بْهيمة”.. بلافريج يشكر المتضامنين معه ويقصف بوانو واليعقوبي

تفاعل النائب البرلماني عن “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، عمر بلافريج، مع السجال الذي أثارته عبارة “أنا مَاشِي بْهيمة نَسْنِي على شي حاجة مَاقْريتْهاش”، خلال مناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون مالية سنة 2020، وذلك تعليقا على التصويت على المادة 9.

بلافريج وجه كلمة شكر عبر “آشكاين” لكل المتضامنين معه بعد التهجم الذي تعرض له من طرف بعض البرلمانيين ومن بينهم برلمانيو حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحه كان إيجابيا جدا.

وقال بلافريج في حديث مع “آشكاين”، “أتوجه عبر موقعكم بالشكر الجزيل لكل المتضامين معي عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وكذلك الذين يلتقوني بي فالشارع ويعبرون عن امتنانهم وتضامنهم معي”، مستدركا “ولكن أطلب منهم أن يقوموا بالواجب والتسجيل في اللوائح الانتخابية لتغير الوضع لأن هذه الانتقادات إن ضلت في المواقع الافتراضية لا يمكنها تغير الخريطة على أرش الواقع”.

وأضاف: “يجب على الشباب والمواطنين العازفين عن السياسة أن يخوضوا غمار المشاركة السياسية، ويسجلوا باللوائح الانتخابية ويصوتوا لمن شاؤوا، إن كانوا يريدون تغيير الخريطة السياسية والتشكيلة البرلمانية الموجودة حاليا”، مشيرا إلى أن “إذا سجلت فقط 2 أو 3 مليون من أصل 10 ملايين ممن يحق لهم التصويت وهم غير مسجلين، أكيد سيغيرون الخريطة، لكن إن ضلوا ينتقدون فقط عبر منصات التواصل الاجتماعي فستضل الخريطة كما هي”.

بلافريج لم يفوت الفرصة للرد على الانتقادات التي وجهت له من طرف بعض نواب الحزب القائد للحكومة، حيت أكد على أن رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عبد الله بوانو لا يحترمه كنائب برلماني، ويعمد إلى استفزازه بشكل دائم”، مشددا على أنه سيستمر في الرد عليه كلما استمر في استفزازه.

وأردف المتحدث نفسه “لا يحترموننا كنائبين للفيدرالية، لا من حيت التوقيت الممنوح لنا ولا من حيت المقترحات التي نتقدم بها، فعندما تقدمنا بمقترح لجنة استطلاعية حول أرباح شركات المحروقات لم يتجاوبوا معنا، ليقوما فيما بعد بتشكيلها دون الأخذ بعين الاعتبار اقتراحنا”.

قياديون كبار بالبيجيدي يحترمونني، مثل وزير حقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، المصطفى الخلفي، وذلك رغم الاختلاف الجوهري بيننا، لكن بوانو يتعامل معي بشكل استفزازي دون أن أعرف السبب”.

بلافريج رد كذلك على تدوينة إيمان اليعقوبي، عضو لجنة المالية بمجلس النواب، التي قالت فيها “إن حديث عمر بلافريج القاضي بعدم اطلاعه على المادة 9 من قانون المالية 2020 قبل المصادقة عليها مجرد ادعاء”، وأن “الحديث عن أن البرلمانيين لم يقرأوا المادة هي كذبة أخرى من كذبات بلافريج الذي يمارس السياسة بطريقة الطفل المدلل”.

وقال بلافريج “إن النائبة البرلمانية تؤكد ما قلته حول كوننا لم نتوصل بالتعديل كنواب عندما قالت تمت قراءته علينا”، مضيفا “وأنا قلت أنا مشي بهيمة لأنني لا يمكنني أن أوقع أو اصوت على شيء لم أقرأه بنفسي ولم أتوصل به بين يدي”.

يذكر أن مقطع فيديو بلافريج “أنا مشي بهمة”، كان قد خلق سجالا واسعا بين العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من أعاد مشاركته معتبرين أنا “ما صرح به بلافريج هو الواقع، حيت أن جل البرلمانيين يصوتون على مشاريع قوانين دون أن تطلعوا عليها، بل أن هناك رؤساء فرق يصوتون حسب مكالمات هاتفية من جهات ما”.

بالمقابل رأى بعض النشطاء أن بلافريج كان قاسيا على زملائه بوصف بهيمة، وأنه يجب تجاوز مثل هذه المصطلحات في السجالات السياسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حنظل
المعلق(ة)
21 نوفمبر 2019 14:58

ليكن في علم تجار الدين و بالأخص بوانو أن تهكمه على بلافريج و الشناوي بعتبارهم ثنائي لايملكون فريق برلماني،سيتغير انشاء الله تعالى في الإنتخابات القادمة،
وأقول للبرلماني بلافريج و الشناوي نحن نفتخر بكم و بأمثالكم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x