كشف توماس رايلي، سفير بريطانيا في المغرب، أنه اقترح على المغرب القيام بحملة ترويجية للتواصل مع السياح البريطانيين، وذلك في أعقاب منع بلاده للسياح من زيارة كل من تونس ومصر بسبب الهجمات الإرهابية التي شهدها البلدان في وقت سابق.
وأوضح السفير، في حوار أجراه مع luxe radio، اليوم الخميس، أنه دعا المسؤولين المغاربة إلى إبراز مقومات المغرب في هذه الحملة التواصلية وما يتوفر عليه من مؤهلات مهمة ستجذب السياح البريطانيين نحو المملكة بعد منعهم من السفر إلى تونس ومصر، لكن لم يتفاعلوا مع طلبه.
وإذا لم يوضح السفير الجهات التي اقترح عليها القيام بهذه الحملة التواصلية الترويجية، وهل الأمر يتعلق بوزارة الخارجية أم بوزارة السياحة أم المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلا أن المؤكد هو أن من تواصل معهم وقدم لهم هذه المبادرة القيمّة أبانوا عن تقصير وضعف في التفاعل مع مثل هذه المناسبات وأخلفوا الموعد مرة أخرى، خصوصا أن عدد السياح البريطانيين الذين قصدوا تونس ومصر يقارب المليون ونصف المليون، في وقت يحاول المغرب أن يستميل إليه أكبر عدد من السياح الأجانب بالاعتماد على المؤهلات التي يتوفر عليها (بحار، جبال، صحاري، تراث…).
وكانت السياحة الوطنية لتنتعش لو أحسن المسؤولون التعامل مع الدعوة وأطلقوا الحملة التي ستعتمد على مؤهلات المملكة وتميزها بالاستقرار لجلب مليون ونصف، إذا استحضرنا هنا أن السياح البريطانيين من بين السياح الأكثر إنفاقا في جولاتهم السياحية عبر العالم.
وبالتالي فاستغلال هذه المبادرة وحُسن التعامل معها كان سيجعل المغرب وجهة سنوية لعدد منهم خصوصا الذين لم يسبق لهم زيارة بلادنا.
وطالما روّج توماس رايلي للسياحة ببلادنا وقدم صورة جملية، حيث كان قد خرج بتغريدات على حسابه في تويتر تبرز ذلك، كما واكب زيارة الأمير هاري إلى المغرب، وانتقل إلى إمليل التي شهدت قتل سائحتين وشدد على أن الحادث منعزل… وهو ما يتوجب على المسؤولين في بلادنا القيام به دون انتظار مبادرات خارجية.
we are never in the right place when it matters.