لماذا وإلى أين ؟

تدهور بيئة عدد من المناطق يورط الرباح وأخنوش.. وحزب يطلب التدخل

أيام قليلة على دق “التجمع البيئي لشمال المغرب” ناقوس الخطر حول مشروع محطة جديدة للضخ تشرع وزارة الفلاحة والصيد البحري في إنجازه بالموقع الإيكولوجي لمصب ملوية، لتهديده باستنزاف الموارد المائية، وجهت النائبة البرلمانية عائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، رسالة إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بالمجلس، تتعلق بطلب تشكيل لجنة استطلاعية تكلف بمهمة مؤقتة حول التدهور البيئي الذي تتعرض له المناطق الرطبة بالمغرب.

واستنكر التجمع سعي وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ومكافحة التصحر إلى تنفيذ هذا المشروع دون أي دراسة لمعرفة مدى تأثيره علة البيئة، مسجلا وقوفه على عدة اختلالات تهدد المنظومات البيئية بالمنطقة الرطبة وتستنزف الموارد المائية لنهر ملوية، إضافة إلى بحيرة الوليدية بإقليم الجديدة، وبحيرة دار بوعزة بالدار البيضاء، اللتين قالت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية إنها تستدعي إيفاد لجنة استطلاعية للاطلاع على الوضعية الإيكولوجية هناك والمشاريع المزمع إنجازها بها، ومدى دراسة تأثيراتها على البيئة، إضافة إلى الوقوف على الاختلالات التي يمكن أن تهدد المنظومات البيئية بهذه المناطق، ومدى احترام قوانين المحافظة على البيئة، وكذا الوقوف على مدى الالتزام بالمعاهدات الدولية ذات الصلة والتي يعتبر المغرب طرفا فيها.

ووجهت عائشة لبلق سؤالين كتابيين إلى كل من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الطاقة والمعان والبيئة عزيز الرباح، حول التدابير والإجراءات التي تعتزم الحكومة القيام بها لحماية المنطقة الرطبة للوليدية وبحيرتها من كل المخاطر البشرية التي تهدد منظومتها البيئية، والحفاظ على وضعها كمحطة إيكولوجية وطنية متميزة، والحد من أي استغلال بشع لهذه الثروة الوطنية الثمينة.

وشددت النائبة البرلمانية عائشة لبلق، على أن بحيرة الوليدية تتعرض لمختلف أنواع التدمير جراء حفر قناة للصرف باتجاه المحيط الأطلسي بها، مما يهدد استمرار وجودها مستقبلا، وهو الأمر الذي يقتضي التدخل العاجل من أجل الحفاظ على أراضيها الرطبة في أسرع وقت ممكن، وكذا الحفاظ على حقوق الأجيال اللاحقة، وحماية وضعها المتميز كمحطة إيكولوجية يمكن تأهيلها لتكون حاضنة لأنشطة أكثر نفعا للوطن والمواطنين.

وذكرت النائبة بأن المنطقة الرطبة للوليدية وبحيرتها التي تقع بين الدار البيضاء شمالا والصويرة جنوبا، تشكل نظاما بيئيا ثمينا للغاية بحكم مقومات التوازن البيئي المتميز التي توفرها،ولكونها مجالا لظهور وتطور الحياة، وموقعا لتوقف الكثير من أصناف الطيور المهاجرة الساحلية وفيها تعيش أنواع أخرى من الكائنات مثل السلاحف والسحالي التي تجد في بحيرتها ملاذا طبيعيا لها.

ويطالب التجمع البيئي لشمال المغرب بإيقاف مشروع المحطة الجديدة للضخ واستنزاف الموارد المائية لنهر ملوية والحفاظ على الصبيب البيئي الحالي، محملا عزيز أخنوش “المسؤولية كاملة بمعية وكالة الحوض المائي لملوية وبعض الخواص عن الآثار السلبية الناجمة عن تنفيذ المشروع على الموقع البيولوجي والايكولوجي ومنظومته البيئية”، حسب ما ذكر بلاغهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x