لماذا وإلى أين ؟

التامك لعبد المومني: نعرف بعضنا جيدا فلا داعي لإعطائي دروسا في النضال

بعد هجوم المعتقل السياسي السابق، عبد الجليل طليمات، على المندوب العام لإدارة السجون والإدماج المهني، محمد صالح التامك على خلفية العقوبات التأديبية التي طالت معتقلي حراك الريف بسجن “راس الما”، التحق الحقوقي والمعتقل السياسي السابق، فؤاد عبد المومني، هو الآخر  بركب مهاجمي التامك بخصوص ذات الموضوع.

وأورد عبد المومني في تدوينة “فايسبوكية” موجها خطابه لمندوب السجون قائلا “ما ترفضه لمعتقلي الحراك تمتعنا به وإياك في عز سنوات الرصاص في نهاية السبعينات وبداية الثمانينيات”, مضيفا “هل تنكر أننا كنا نستقبل زيارات من ليسوا من أفراد عائلاتنا، وكنا نتلقى الأكل نيئا ونطهوه، في أحلك سنوات القهر؟” فكيف تطاوعك إرادتك لهذا العبث؟”.

ومن جهته، لم يتأخر التامك بالرد، إذ خاطب المومني في رسالة اطلعت “آشكاين” بنسخة منها، قائلا “لقد آخذت علي تطبيقي القانون، مذكرا إياي بما كنا “نتمتع” به من “امتيازات” عندما كنا معا في سجن سيدي سعيد بمكناس، وأنا بدوري أذكرك بأننا كنا نقوم بالزيارة مع فاصل مزدوج مشبك، ولم نكن نتوصل بالجرائد ولا الكتب، ولم نكن نتوفر على المذياع إلا خلسة، أما الهاتف والتلفزيون فكانا حلما بعيد المنال, في حين أن التغذية كانت “بيضانسي” يسلم لنا في “قزانات” وخبزا يحمل في أغطية لم تنظف من عهد الاستعمار”.

وأضاف التامك “أما الآن فالسجين يحصل على تغذية متوازنة ومهيأة في ظروف صحية، ويتمتع بمشاهدة التلفاز والاستماع للراديو علاوة على كل الحقوق التي يضمنها القانون، مسترسلا  “أما أن تطلب مني خرق القانون بشكل تعسفي واستفزازي لباقي النزلاء لصالح فئة قليلة تصبغ عليها أنت وبعض الأشخاص صفة “معتقلين سياسيين”، لأن أحدهم تجاسر على خطيب الجمعة، وبعضهم تسبب في عاهات مستديمة في حق رجال القوة العمومية، ففي الأمر عبث”.

وأردف التامك في رسالته “أخي عبد المومني، إننا نعرف بعضنا جيدا، ولربما أكثر مما تظن، فلا داعي لإعطائي دروسا في النضال أو في الفلسفة الإنسية أو في يقظة الضمير، أما بخصوص خلافنا حول المفهوم الدقيق والمعياري لـ”المعتقل السياسي” فيبدو أن كلا منا في واد”، وفق تعبيره.

ويذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون كانت قد اتخذت قرارات تأديبية في حق ناصر الزفزافي ورفاقه، المعتقلون بسجن رأس الماء بفاس على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك بسبب ما صدر منهم من “تمرد وتنطع” في قضية تسريب تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب بلاغ للمندوبية آنذاك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x