توفيت سيدة حامل، تبلغ من العمر 35 سنة، وهي في طريقها من المستشفى الإقليمي “الغابة” بسيدي قاسم إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، يوم الأربعاء 13 نونبر 2019 بسبب ما اعتبرته أسرة الهالكة “إهمالا تعرضت له الضحية التي كانت تتمتع بصحة جيدة”، مطالبين وزير الصحة بإيفاد لجنة تفتيشية لثبث في القضية ويتم تحديد المسؤوليات القانونية لكل المتورطين فيها.
وأوضحت السيدة فاطنة في حديثها لـ “آشكاين” أن الأسرة تعاني لحد الساعة من ضياع ابنتها التي كانت حاملا في شهرها الثامن، مبرزة أن الأخيرة كانت تتمتع بصحة جيدة وباغثها المخاض في غير وقته ليلة الثلاثاء 12 نونبر 2019 ذهبنا على إثره إلى مصلحة المستعجلات بسيدي قاسم، قصد إستشارة طبية.
وأضافت أنه بعد الكشف عليها وتوجيهها إلى مصلحة الولادة من قبل الطبيب المداوم، قام بتسليمها وصفة طبية توجهها إلى استشارة أخصائي النساء والتوليد بنفس المستشفى، مسترسلة “وفي صباح اليوم الموالي توجهنا رفقة الهالكة إلى مصلحة الولادة حوالي الساعة الثامنة صباحا، وضلت تتمخض وتتخبط في معاناتها في انتظار الطبيب الأخصائي في أمراض النساء والتوليد إلى حدود الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم دون ظهور الطبيب المعني بالأمر”.
وأكدت والدة الهالكة أنه أمام إهمال ابنتها وهي في تلك الحالة، قرروا نقلها إلى مصحة خاصة بسيدي قاسم، ليتفاجؤوا بنفس الطبيب الذي كانوا في انتظاره منذ الصباح في مستشفى “الغابة”، مبرزة أنه قام بالكشف عليها وطلب تحليلات بيولوجية، مشيرة إلى أن الجنين قد مات في بطن أمه، وأن الطبيب وجههم إلى نفس المستشفى السابق حيث تم تركها ملقاة بإحدى القاعات بنفس المركز الإستشفائي تتوجع من فرط الألم دون القيام بما يلزم من إجراءات طبية.
وفي حدود الساعة الخامسة بعد الزوال، تقول السيدة الوالدة، تم توجيه ابنتها إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة بدعوى عدم توفر المركز الإستشفائي سيدي قاسم على طبيب أخصائي في الولادة، وتم نقلها على متن سيارة إسعاف حيث وافتها المنية بمدخل المؤسسة الإستشفائية المستقبلة حوالي الساعة السابعة مساء.
