لماذا وإلى أين ؟

العبث.. الخلفي يقود وفدا إعلاميا لاستيراد التجربة الصينية في “حرية” الصحافة

مازال الجسم الصحفي المغربي يتساءل عن الصفة التي ترأس بها عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، المصطفى الخلفي، وفدا من الصحافيين والناشرين المغاربة إلى جمهورية الصين الشعبية لاستيراد تجربتها في مجال الصحافة والإعلام إلى المغرب.

فالخلفي لا هو بصحفي ولا بمدير نشر ولا عضو في نقابة الصحافة أو المجلس الوطني للصحافة أو أية هيئة مهنية لها علاقة بمهنة المتاعب حتى يترأس وفدا مثل هذا، وكل ما لديه في هذا الجانب صفته كوزير سابق للإعلام ومدير نشر سابق لجريدة أعلنت عن إفلاسها بعدما لم يعد يطلع عليها حتى أعضاء الحزب الذي تصدر باسمه.

ترؤس الخلفي للوفد المذكور أثار سجالا واسعا بين العديد من الزملاء الصحافيين، خاصة حول الشروط والمعايير التي تم اعتمادها من أجل اختيار مرافقيه، وما إن كان هو من اختارهم أو فرضتهم جهات ما؟

ومن الإشكاليات المطروحة أيضا، تساؤل حول مصدر تمويل الرحلة السياحية لوفد الخلفي، وهل ستتم تغطية مصاريفها من مالهم الخاص أم من المال العام الذي تُدعم به الجهة التي اختارته (الخلفي) لهذه المهمة الغريبة العجيبة.

الخلفي اعتبر أن الهدف من هذه الزيارة هو “الاطلاع على التطورات التي يعرفها المشهد الإعلامي على مستوى الصين، خاصة ما يتعلق بتكنلوجيا الاعلام”، وأضاف في تصريح صحفي “أن الزيارة للصين ستكون “فرصة للتفاعل مع الصحافيين في الصين”.

ويا للعجب، الخلفي يريد “الاطلاع على التطورات التي يعرفها المشهد الإعلامي على مستوى الصين”، في وقت يصنف فيه هذا البلاد في الرتبة 176 على مستوى مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، الذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلدا حول العالم، والتي تعد (الصين) من أكثر الدول القمعية لحرية التعبير والرأي والمقيدة لخرية الإعلام وتداول المعلومات” حسب مراسلون بلا حدود وأمنستي أنترناسيونال ومنظمات حقوقية أخرى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Dich
المعلق(ة)
27 نوفمبر 2019 14:58

الفقيه ذهب إلى الصين لينشر هناك خرافات و أساطير فقهى الجوامع و المشعودين و مغتصبي الأطفال في الكتاتيب القرآنية في بلاد الشيوعيين و الملاحدة

كاره الظلاميين
المعلق(ة)
27 نوفمبر 2019 08:45

بوصندالة ينتمي لحزب خفافيش الظلام الذي بدوره ينتني للتنظيم الدولي للإخوان المجرمين والذين يحاولون السيطرة على دواليب الدولة
هذا الدكان السياسي كالدكاكين المخزنية المتواجدة في وطني تمارس المحابات وتستغل مواقعها ليستفيد أعضاؤها من السفريات والتعويضات عن التنقل لهم ولأزواجهم على حساب المال العام وهم في ذلك لا يحتاجون إلى الأنتماء إلى جمعية أو هيئة بل يحتاجون فقط إلى باك صاحبي وأنا صيفطني جطو….

Ali
المعلق(ة)
26 نوفمبر 2019 20:24

كما جاء في المقال، تجربة الصين في مجال حرية التعبير الصحافية والإعلامية عموماً وحتى الفردية متخلفة إلى أبعد الحدود لشمولية النظام السياسي الحاكم… فالبلد يقبع من بين أكبر خمس ديكتاتوريات في العالم بأسره.. فأي نموذج إعلامي يريدون استيراده من هذا البلد؟ ثانياً، لا أهلية ولا صفة رسمية للخلفي ليرأس الوفد باسم المغرب لأنه خارج المؤسسات الحكومية حالياً وبالتالي لا شرعية لتغطية الدولة لمصاريف هذا الوفد السياحي من المال العام .. مَن أراد السياحة عليه أن لا يتلصّق بالدولة لتغطي مصاريف تدليكيه بالخارج.. أخيراً، حتى إن استراد المغرب النموذج الإعلامي السويدي أو الألماني أو البريطاني، فالإشكال الحقيقي في تطبيقه في ظل راجحية الهاجس الأمني وطنياً وكذا وصاية عقلية متحجرة لا تعترف بالاختلاف في الرأي ووجهة النظر والتعبير بكل حرية عنه من جهة، وقابلية التوظيف والتسخير الإعلامي الوطني للعمالة والشعبوية الحزبية وأجندات المخابرات الأجنبية المدفوعة الأجر من جهة ثانية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x