لماذا وإلى أين ؟

مخدرات ومحاولات انتحار.. أرقام صادمة عن واقع المؤسسات التعليمية

أظهر بحث موسع شاركت فيه أكثر من جهة أن واقع مدارسنا ليس بخير، إذ تبين أن ظواهر إدمان المخدرات والانتحار، تخص سنوات ما بين 2005 إلى 2017، على الخصوص تنامت بشكل كبير، مما يستدعي التدخل العاجل.

الأرقام التي تعكس ما تعيشه مؤسسات تعليمية، كشفتها حصيلة أنشطة الجمعية المغربية للإنصات والتحاور مع آلاف التلاميذ في إطار الشراكات التي ربطتها بأكاديمية الرباط للتربية والتكوين والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي الرازي، وأيضا مع المنظمة الإفريقية لمحاربة داء السيدا والعصبة المغربية لمحاربة الأمراض المنقولة والجمعية المغربية للمساعدات الاجتماعيات…وقد تم إنشاء حوالي  30 مرصدا للإنصات والتحاور.

وقد تم اكتشاف أكثر من 800 حالة تعاطي للمخدرات في أكثر من مؤسسة، تم تتبعها من طرف الأخصائيين النفسانيين والمساعدات الاجتماعيات المنتمين للجمعية. إلى جانب حوالي 250 حالة إدمان على المخدرات، وقد تمكنت المؤسسات التعليمية من إنقاذهم بمساعدة  AMED عن طريق توجيهها إلى مستشفى الرازي.

كما سُجلت محاولات انتحار تلاميذ، لأسباب مرتبطة بعوامل اجتماعية ونفسية، حيث تبين أن عددا من الحالات ليست لها إمكانيات لاقتناء الدواء، كما أن عقلية بعض الآباء تخشى أن تتحول الأدوية إلى إدمان آخر وهو ما جعل حالة عدد منهم تتطور إلى الأسوأ.

وتم اكتشاف حالات Dyslexie وجهت من طرف المساعدات الاجتماعيات والاخصائيين النفسيين، فيما وجهت 25 حالة اضطراب نفسي إلى مركز الشباب أكدال للعلاج والتتبع النفسي.

وتقول أمينة باعجي، رئيس الجمعية، إن الجلسات الفردية مع الأخصائيين النفسانيين أظهرت أن هناك حالات محاولة انتحار تلاميذ، لأنهم يعانون من اضطرابات نفسية يجهلها آباؤهم، أو يتناسوا ذلك نظرا لغياب ثقافة ضرورة الاستعانة بالطبيب النفسي، إلى أن تصل الأمور إلى الأخطر.

ولفتت أمينة في تصريح لـ”آشكاين” إلى أن الحالات الأكثر تسجيلا في وسط التلاميذ هي التعاطي وإدمان المخدرات، وقد تم مصاحبة عدد من التلاميذ عبر اختصاصيي مستشفى الرازي، وهو ما حسّن حالات عدد كبير منهم.

وأوضحت أن الحملة التي قامت بها الجمعية في 2017 حول العنف والمخدرات، سجلت أن ظاهرة المخدرات تتنامى بشكل كبير، ووصلت مؤسسات الهوامش، ولم تعد تقتصر فقط على الذكور، وهو ما ينتج عنفا بين التلاميذ وضد الأساتذة.

وقد تم توقيع شراكة بين رئيسة الجمعية ومدير المدرسة العليا لأستاذة التعليم التقني، خالد البكري. على هامش يوم دراسي حول “تعزيز مراكز الإنصات والمواكبة والتوجيه بالوسط الجامعي نظمتها المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني والفيدرالية المغربية للوقاية من التدخين والمخدرات الثلاثاء الماضي بالرباط. والتي شهدت مداخلات إحسان المنصوري مستشارة الرئيس في الحياة الطلابية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والبرفسور جلال توفيق مدير مستشفى الرازي ومدير المرصد الوطني الإدمان والمخدرات والرئيس الشرفي الفدرالية المغربية للوقاية من المخدرات وسمية رشيدي مسؤولة عن الصحة النفسية والعقلية والمخدرات بمديرية الأوبئة ونور الدين التهامي مدير المكتب الوطني للأعمال  الجامعية والاجتماعية والثقافية وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن عبدي
المعلق(ة)
1 ديسمبر 2019 11:04

هل المُنادون للحرية الفردية لا يكفيهم هذا الوضع المؤلم ؟ والله يلعن اللي ما كيحشم .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x