اعتبر بعض المتحدثين أن منع وزارة الداخلية إلترا فريق الرجاء البيضاوي من رفع التيفو في المباراة التي ستجمع الفريق المذكور بفريق الترجي التونسي، يومه السبت 30 نونبر الجاري، كان نتيجة تحريض عدد من الأحزاب على هذا المنع، من خلال بيانات صادرة عنها.
ويرى مهتم بالمجال الكروي أن صدور ثلاث بيانات لثلاث أحزاب مغربية بشكل متزامن، وهي حزب “العدالة والتنمية”، وحزب “الاستقلال”، وحزب “التقدم والاشتراكية”، تحذر فيه من تداعيات بعض التعبيرات الشبابية الجديدة، وذلك مباشرة بعد رفع تيفو الغرفة 101 rom، لالترا الرجاء والجدل الذي أثارته أغنية “عاش الشعب”، لثلاثة مغني راب، كان بمثابة الغطاء السياسي للمنع الذي أقدمت عليه وزارة الداخلية.
نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، أحد الأحزاب المعنية، تبرأ من تهمة التحريض ضد الترا الرجاء، أو أي تعبير شبابي أخر، مشيرا إلى أن “بيان حزبهم الصادر عن اجتماع المكتب السياسي فهم بشكل خطأ”.
وقال بنعبد الله في تصريح لـ”آشكاين”، “رفضنا في حزب التقدم والاشتراكية منطق التعامل بالمنع أو العقاب”، مضيفا “والبيان لم يحرض وإنما كان نداء من أجل الاستماع لهذه التعابير ومن أجل تقوية المشهد السياسي ليكن قادر على احتواء هذا النوع من التعبيرات دون أن تتجاوز الحدود”.
وأضاف المسؤول الحزبي نفسه “أكد أن المنع والقمع ليس هو الحل وإنما الحل هو تقوية العمل السياسي والحزبي وإعطاء نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية وتفاد كل ما مورس في حق الأحزاب طيلة 10 سنوات الأخيرة “، مشددا على أن “هذه التعبيرات يجب أن تكون محترمة للثوابت الوطنية”.
“هي تعبيرات موجودة ويتعن الانصات إليها”، يقول بنعبد الله ويردف “ويتعين كذلك أن تأخذ بعين الاعتبار أن هناك ثوبت وطنية جديرة بالاحترام، لكن التعامل مع هذه التعبيرات لا يمكن أن يكون تعامل مبني على القمع أو المنع”، ملفتا إلى أن “الجواب هو جواب سياسي لرد الاعتبار للعمل السياسي والعمل الحزبي ليكون هذا العمل قادر على احتواء هذا النوع من التعبيرات”.
وكانت وزارة الداخلية قد منعت إلترا فريق الرجاء البيضاوي من رفع التيفو في المباراة التي ستجمع الفريق المذكور بفريق الترجي التونسي، يومه السبت 30 نونبر الجاري.
منع الداخلية لالترا الرجاء رفع التيفو يأتي بعد الجدل الذي اثارته تيفواتهم التي رفعوها مؤخرا وخاصة تيفو الغرفة 101 rom، الذي تم رفعه خلال مباراة ديربي العرب أمام فريق الوداد البيضاوي، وهو التيفو الذي تم تفسيره على أنها يرمز لرفض الاضطهاد والتعذيب في السجون والدكتاتورية، بسبة لرواية جورج أورويل.
وأكدت كوفرا الماكانا أن ” وزارة الداخلية قررت استئناف الحرب ضد الكورفا السود والتي بدأت من سنوات وذلك بإغلاق أبواب مركب محمد الخامس أمامنا، ومنع أي تيفو في المدرجات”.
وأمام هذا التطور، وعدت الترا الرجاء بالرد، حيث قالت ” لا يمكننا السكوت على هذه المعاملة المهينة من الجهات الأمنية، ومقاومتنا ستعود وسنبتدؤها بعدم الباشاج و إرتداء الزي الأسود في مباراة فريقنا بحول الله، وذلك برسم المباراة الأولى في دور مجموعات دوري الأبطال الإفريقي”.
