قال عبد الحق حيسان، عضو المجموعة الكونفيدرلية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، إن محمد بنشعبون، وزير الإقتصاد والمالية، رفض مقترحا يقضي بفرض مساهمة تضامنية على شركات المحروقات، التي تحصلت على أرباح ريعية غير أخلاقية.
وأضاف حيسان، في تصريح لـ”آشكاين” أن هذا المقترح تقدمت به الكونفدرلية في السنة الماضية وطرحته في هذه السنة كذلك، في إطار المساهمة التضامنية التي فرضتها الحكومة على الشركات الكبرى لإضافة مداخيل للخزينة العامة، ونحن قلنا إن الشركات هي على قدم المساواة لكن شركات المحروقات حصلت على أرباح فوق المعتاد وريعية إستغلت فترة إلغاء الدعم المحروقات وإستنزفت جيوب المواطنين.
وأكد المستشار البرلماني، بما أن المواطنين لا يمكنهم إسترجاع الأرباح غير الأخلاقية التي حصلت على الشركات بسبب تواطئها في رفع الأسعار التي خلصت لها اللجنة البرلمانية الإستطلاعية وأكدها مجلس المنافسة بقوله أنه لم تكن هناك منافسة حقيقة بل تواطئ للربح على حساب المواطن
قدمنا مقترح فرض المساهمة بنسبة 5 في المئة بدلا من 2.5 في المئة.
ويشار إلى أن عبد الله بوانو، رئيس اللجنة الاستطلاعية البرلمانية حول “أسعار بيع المحروقات السائلة للعموم”، كان قد أدلى بمعطيات خطيرة حول قطاع المحروقات بالمغرب، منها أن هناك شركات ضاعفت أرباحها ما بين 300 بالمائة إلى 996 في المائة منذ تحرير الأسعار سنة 2015.
وكان بوانو قد كشف عن أن هناك في المغرب 11 شركة تستورد البترول، و4 شركات تستحوذ على 70 بالمائة من السوق، موضحا أنه إذا تم جمع هوامش ربح هذه الشركات سنجد أنها حققت عشرات مليارات الدراهم من الأرباح.
