لماذا وإلى أين ؟

لشكر وبركة يضعان أول حجر لتشكيل تحالف للتصدي لـ”أخنوش”

وضع حزب “الاستقلال” وحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، أولى أول حجر من أجل التنسيق لتشكيل ما قد يكون تحالفا فيما بنهما قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لمواجهة “الجوكير” الانتخابي الجديد، حزب “التجمع الوطني للأحرار”.

حنين حزبا “الاستقلال” و “الاتحاد الاشتراكي” لتشكيل تحالف بينهما، يذكرهما بزمن الكتلة الديمقراطية، بدأ مع شبيبة الحزبين التي عقدت يوم أمس الخميس 12 دجنبر الجاري، بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، اجتماعا ثنائيا، ترأسه كل من عثمان الطرمونية، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وعبد الله الصيبري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، خصص للتفكير الجدّي في ابتكار أساليب اشتغال مشتركة.

لقاء الشبيبتين المذكورتين توجها بنداء إلى “القيادتين السياسيتين لكل من حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل التفكير الجدي في إعطاء التنسيق بين الحزبين نفسا جديدا، يكون كفيلا بتكريس موقعهما كقوتين سياسيتين ارتبط وجودهما وتوج تحالفهما دائما بتحقيق المزيد من المكتسبات الديمقراطية”، حسب بلاغ صادر عن هذا الاجتماع.

هذا التطور اللافت يأتي بعد تشنج في العلاقات بين الحزبين المذكورين على خلفية مشاورات تشكيل حكومة 2016، حيث تخلى الاتحاد الاشتراكي عن تحالف مرحلي كان قد عقده مع حزب “الاستقلال” خلال فترة حميد شباط، ليتحالف مع عزيز أخنوش، الذي كان قد أُستقدم على وجه السرعة، يوم بعد إعلان نتائج الانتخابات، لقيادة “التجمع الوطني للأحرار”، بدل صلاح الدين مزوار.

الاتحاد الاشتراكي تحالف مع “الأحرار” وربط مصيره به في مفاوضات تشكيل الحكومة، التي قادها باسمه مع عبد الإله بنكيران، عزيز أخنوش، وأيده في كل مواقفه، ومن أهمها وضع خط أحمر أمام دخول حزب “الاستقلال” للحكومة. لكن التطور الأخير يشير إلى أن “الأحرار” تخلى عن “الاتحاد الاشتراكي”، وهو ما دفع بالأخير إلى العودة للبحث عن تحالف مع حليفه التاريخي حزب “الاستقلال”.
فهل يسعى الحزبان إلى تشكيل قوة تفاوضية من أجل تشكيل حكومة 2021 أم يسعيان لتشكيل تحالف انتخابي يعمل على التصدي لأي هيمنة من طرف “الأحرار”؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
العباس
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2019 18:53

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اخنوش كان هو السبب في ادخال الاتحاد الاشتراكي للحكومة واليوم ها هو لشكر يتنةر له ويصطف لجانب المعارضة اجيبوني من فضلكم هل هولاء يعرفون ما هي السياسة وما هو رد الجميل حاشي لله ولكن اين هي حمرة الخجل ان لم تستحيي افعل ما شيت

بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2019 16:06

هل التحالف سيكون مبنيا على برنامج استراتيجي يرجى تحقيقه ، أم فقط استعدادا للحملة الانتخابية !!!!!؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x