لماذا وإلى أين ؟

لاماب: التيجيني عالمي متعطش لـ “الأنوار”

تطرقت وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب” في مجلتها الشهرية “باب”، الناطقة بالفرنسية، في عددها الأخير لشهر دجنبر، للحديث عن شخصية محمد تيجيني، الإعلامي المعروف، حيث خصصت له “بورتريها” تحت عنوان “محمد التيجيني عالمي متعطش لـ “الأنوار”، تحدثت فيه عن حياة التيجيني الغنية بتعدد روافدها وعن أفكاره المتشبعة بالحرية الكفيلة بتحقيق التقدم والرفاهية إسوة بالغرب.

وفي ما يلي ترجمة نص البورتريه:

هو مقدم تلفزيوني مشهور، كما يوحي اسمه، فدروبه “تيجانية” وطريقه “أنوار” ومساره علم ومعرفة، إنه محمد التيجيني، مدير القناة التلفزيونية المغربية البلجيكية ” Maghreb TV ” الذي لا يمتدح دينًا أو أيديولوجية بعينها.

المقدم السابق للبرنامج التلفزيوني “ضيف الأولى” الذي كان يبث على شاشة “القناة الأولى”، يؤمن بأن كل الطرق جيدة مادامت تؤدي صوب “الأنوار”. إنه مفتون بالغرب، “مكانه المفضل”، الذي يشعره ببعض الغيرة على بلده، ليتساءل “لماذا هم وليس نحن؟”.

ولأن الرجل يعيش في جزء من هذا الغرب، بلجيكا، فشغفه في اكتشاف البلدان “المتقدمة” الأخرى على حد سواء لا يتوقف أبدا، كما أنه يبذل قصارى جهده لمشاركة تجارب اكتشافه، ويمد يد العون للآخرين لتفكيك حدود الجهل ونقل أسمى المعاني والأفكار.

فمنذ سقوط جدار برلين، آمن التيجيني، بقوة، أن “الحرية دائما ما تنتهي بالإنتصار “. فمصادره منبعها “الأنوار” والتنوع الذي يحصن هذا العالم ضد أي مقاربة للانعزالية أو نهج للطائفية.

فهو عاشق لأوروبا وتنوعها الثقافي وقدرتها على استيعاب ملايين الناس من أصول أجنبية. وهو مرتبط بأصله المغرب، البلد الذي شكل هويته وشخصيته، وفي ذات الوقت يستمد إلهامه من “مدينة عالمية متعددة الثقافات وديناميكية”، نيويورك.

إنه مواطن العالم ، ويؤمن بالاختلاف. فهو يرفض أن يقتصر على بلد، أو قارة، أو معتقد، أو إيديولوجية أو حتى لغة رغم أنه يحب اللغة الإنجليزية، “اللغة التي تصنع العالم”.

يرغب دائما في الاستفادة من تجارب الآخرين، كما يسمح لنفسه باتخاذ موقف “مانح الدرس” لأنه دائما في بحث وتعلم مستمرين. وبما أنه يؤمن بـ”الأنوار” ، فهو ينتفض في وجه كل ما هو ظلامي.

فهو يؤمن بأن الرجل لا قيمة له إلا من خلال ما سيقدمه من أجل النهوض بمجتمعه، بغض النظر عن معتقده أو مظهره. بالنسبة له، ليس هنالك أكثر خطورة من “الهويات القاتلة ” (رواية للكاتب أمين معلوف ، 1998).

إنه إنساني يأمل أن يشهد ولادة عالم جديد للشرق، حيث ينتمي، شريطة أن يستمد نجاحه من الغرب، فإذا كان يفضل طه حسين ككاتب، فذلك لأن الأخير نجح في ثورته في مجال الأدب بفضل العلم والمعرفة وإنعاش الحياة الثقافية في مصر.

محمد التيجيني يحب “الأنوار”، ولكن هذه المرة تجسد هذا الحب في تسليط الأضواء عليه كمقدم للبرامج، بحيث يرفض الأدوار الصغيرة.

هو محب لكرة السلة، الرياضة المفضلة لديه والتي مارسها منذ شبابه، فعلى عكس “زملائه”، يحب أن يسجل الأهداف وراء خط ثلاث نقاط.

كما تتغذى روحه أيضا على الفن، فقد مارس المسرح في سن مبكرة في المدرسة وبذلك” فن التواصل والتفاعل مباشرة مع الجمهور “.

إنه معجب بأعمال الممثل البريطاني المعروف بالكثافة الدرامية لمؤلفاته الرائعة والمتنوعة “دانيال داي لويس”. جانب من شخصية محمد التيجيني هكذا أمكننا وصفها. ربما كان لا بد من طرح المزيد من الأسئلة عليه!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
السعيد
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2019 20:13

السي التيجيني : احذر كثرة الإطراء الذي ورد في المقال و خصوصا من لاماب . فكم من الصحافيين أكفاء مروا من هنا ، ولماذا لم يحضوا بمثل هذه الالتفاتة؟؟؟؟؟

Belbachir
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2019 12:49

Je suis entièrement d’accord sur ce descriptif de Mr Tijini .Homme aussi ambitieux pour son Pays que tempéré et bon lecteur de la réalité sociale.Homme sage pour “un Berkani” plutôt nerveux mais bons foncièrement.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x