لماذا وإلى أين ؟

تصعيد .. عبيابة يُلغي نتائج مباراة أجراها العلمي بعد التشكيك في نتائجها

في تصعيد جديد بين حزب “التجمع الوطني للأحرار” وحليفه حزب “الاتحاد الدستوري”، ألغى عضو المكتب السياسي لهذا الأخير، وزير الشباب والرياضة والثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، نتائج مباراة لتوظيف “خريجي وطلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر”، كانت قد أجريت بذات القطاع في عهد سلفه القيادي بحزب “الحمامة”، وعضو مكتبه السياسي، رشيد الطالبي العلمي.

بل الأكثر من ذلك، وجه عبيابة اتهامات غير مباشرة للعلمي بالتلاعب في نتائج المباراة المشار إليها، التي أجريت في شهر شتنبر وأعلن عن نتائجها يومين قبل مغادرة العلمي للحكومة خلال التعديل الذي شهدته.

عبيابة أكد أنه “قد تبين أن هناك تباينات واضحة في النقط المحصل عليها، وذلك بعد إعادة تصحيح جميع أوراق المرشحين 935 الذين اجتازوا المباراة المشار إليها من طرف لجنة خاصة شكلتها وزارته بعد الضغط الذي مورس عليها، بغرض التأكد من سلامة النتائج المعلن عنها”.

وأوضح بلاغ صادر عن الوزارة المذكورة أن هذه الأخيرة “قررت إعادة مباراة التوظيف لشغل المناصب المخصصة لمالية 2019، وذلك حتى يتسنى ضمان تكافؤ الفرص وتوفير حظوظ متساوية لجميع المترشحين والمترشحات”.

إلغاء عبيابة لمباراة أجراها العلمي تأتي أسابيع فقط على  طلبه المجلس الأعلى للحسابات افتحاص ملف الدورة الثانية عشرة للألعاب الإفريقية التي استضافها المغرب خلال الفترة ما بين 19 إلى 31 غشت الماضي، والتي أشرف على تنظيمها سلفه على رأس وزارة الشباب والرياضة، القيادي بحزب “الحمامة” واليد اليمنى لأخنوش بذات الحزب، رشيد الطالبي العلمي.

كما أن الأمين العام لحزب “الاتحاد الدستوري”، محمد ساجد، كان قد وجه قصفا قويا، غير مباشر، إلى حليفه في الفريق البرلماني والحكومة، عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، وذلك بمناصرة الخصم اللدود للأخير، حزب “العدالة والتنمية”.

ففي الوقت الذي اشتدت فيه المنافسة بين الغريمين السياسيين، “البيجيدي” و”الأحرار”، ودقت طبول الحرب الانتخابية بينهما، عمد ساجد، الأمين العام لحزب التجمع الدستوري، مدح “البيجدي” خلال كلمة له بالدورة الحادية عشر للجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية، نهاية الأسبوع المنصرم، وتقديمه على أنه “حزب كبير وقوي ونشيط”، وهو ما يفهم منه على الحزب الأخر الذي ينافس البيجيدي على المكانة في المشهد السياسي المغربي، حزب التجمع الوطني للأحرار، ليس بالقوي ولا الكبير ولا النشيط.

يذكر أن الحزبين المذكورين لهما فريق مشترك بمجلس النواب، كان نتيجة تحالف بينهما خلال فترة تشكيل الحكومة من طرف عبد الإله بنكيران.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x