لماذا وإلى أين ؟

لماذا ألغى أمزازي نتائج انتقاء أعضاء للمجلس الوطني للتربية والتكوين؟

استغرب نقابيون توجيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رسالة مستعجلة يوم الجمعة 06 دجنبر 2019 إلى رؤساء الجامعات تطلب منهم دعوة أساتذة التعليم العالي بالجامعات المغربية والراغبين في عضوية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى تقديم ترشيحاتهم في أجل انتهى الخميس الماضي (12 دجنبر).

وكشفت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة سبق لها أن أشرفت على نفس العملية الانتخابية يوم الإثنين 17 يونيو 2019 بمقر الوزارة، والتي أفرزت انتخاب الأستاذ الجامعي عبد الحميد بنعلي من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجامعة محمد الأول بوجدة، مستغبرة عدم توضيح وزارة أمزازي للأستاذ الفائز وللأساتذة الذين شاركوا في الانتخابات ولا لعموم الأساتذة الجامعيين دواعي ومبررات معاودة الإعلان عن مباراة الانتقاء.

واعتبرت أن صمت الوزارة “مثير للشبهة وكأن عملية الانتخاب ستجرى لأول مرة وهو ما يعتبر مخالفا لأبسط قواعد الحكامة”. داعية الأساتذة الجامعيين إلى “عدم المشاركة في الانتخابات المزمع تنظيمها بالرباط، تعبيرا عن رفضهم للتلاعب والاستخفاف بهم، ورفضهم تزكية عملية متحكم في نتائجها سلفا”، وفق ما جاء في بيانها.

وشرحت النقابة أنه من الناحية المسطرية، “مراسلة الإخبار بإعادة الانتخابات كانت مستعجلة ولم تتح الوقت الكافي للاطلاع عليها من طرف عموم الأساتذة الجامعيين، إذ أن أغلب المؤسسات الجامعية توصلت بها يومين أم ثلاثة قبل الأجل المحدد من طرف الوزارة لإرسال الترشيحات للوزارة ولم يتم الإخبار بها في مؤسسات أخرى بأية وسيلة، وهو ما يجعل هذه الانتخابات مطعون فيها مسبقا”.

وتابعت توضيحاتها بالقول إن “طريقة الانتخاب التي فرضتها الوزارة والقاضية بضرورة تنقل أساتذة التعليم العالي أعضاء مجالس الجامعات من كل جهات المغرب إلى مقر الوزارة بمدينة الرباط للإدلاء بأصواتهم في هذه العملية الانتخابية ستفوت فرصة المشاركة على عدد كبير من أساتذة الجامعات البعيدة، ليتشكل بذلك تحالفا بين الوزارة والجغرافيا للإقصاء، وهو ما يعتبر مخالفة لأبسط الأعراف الديمقراطية ومضيعة لوقت الأساتذة الجامعيين وهدرا للمال العام، إذ كان بالإمكان وفي إطار التطبيق الفعلي والصحيح لمفهوم الجهوية الموسعة فتح مكاتب للتصويت بكل جامعة، وكان بالإمكان كذلك الاكتفاء بالتصويت الإلكتروني عبر استعمال البريد الإلكتروني الأكاديمي الخاص بكل أستاذ جامعي لإعطاء نموذج جديد لمقاربة قضايا الاقتراع يتجاوز الأنماط التقليدية المتحكم فيها داخل دوائر المركزية”.

وشددت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في ختام بلانها إن الأستاذ عبد الحميد بنعلي هو الأستاذ المنتخب لتمثيل أساتذة التعليم العالي الجامعي في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، داعية الوزارة للتعقل واستكمال المسطرة باقتراح اسم الفائز على رئاسة الحكومة التي تعود إليها صلاحية التعيين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x