دعا رجل الأعمال نور الدين عيوش ، إلى احترام كل الحريات بما في ذلك حرية الجسد، مبرزا أن الدولة يمكن أن تحاسب شخصاً إذا قام بعمل ضد الشعب أو شجع شيئا من ذلك القبيل، ولكن لا شأن لها بالحريات الفردية التي يعتبرها علاقة إنسانية بين الأشخاص.
وشدد عيوش خلال حوار له مع برنامج “بلا قيود” على قناة بي بي سي أمس الأحد 15 دجنبر 2019، أن الجدل القائم اليوم حول الحريات الفردية ليس الهدف منه خلق الفوضى، إنما هي دعوة لاحترام وجهة نظر مبنية على حرية فردية لا تمس الآخرين بأي سوء، مضيفا أنه مع المثلية الجنسية كونها علاقة بين شخصين لا ينبغي لأحد أن يحاسبهما عليها سوى الله.
واعتبر عيوش أن القضاء في المغرب ليس مستقلا، حيث “أنه لا يعقل أن تأحذ المسطرة القانونية مجراها وتقول العدالة كلمتها ثم نتطلع إلى عفو ملكي كما حدث في قضية هاجر الريسوني”، مشيرا إلى أن الملك مناصر للحريات ويحترم الآخر كما يعطي أهمية للنساء.
وأورد ذات المتحدث أنه صفق ونوه بمجموعة الإصلاحات التي باشرها الملك محمد السادس بخصوص مدونة الأسرة منذ 2004 إلا أن المجتمع في تطور ووضعية النساء تستوجب إعطاءها حرية أكبر، الأمر الذي يتبين من خلال التمثيلية النسوية الضعيفة في الحكومة الذي أصبح 4 نساء فيما كان سابقا 7.
وعقب عيوش على اتهامات الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني الذي يعتبر دعاة الحريات الفردية بالمجهضين والمفسدين والإباحيين، قائلا “أحترم رؤيته كما أدعوه أن يحترم رؤيتنا وأفكارنا”.
وأكد المتحدث أن موقفه من اللغة العربية في التدريس خاصة في التعليم الأولي لا زال قائما، إذ أن دعوته إلى التدريس بالعامية المغربية نابع من كون المغاربة لا يتقنون لا اللغة العربية ولا اللغات الأجنبية، مشيرا إلى أنه يدافع عن اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية لأنها لغة العالم.
وبخصوص دفاعه عن الأقليات الدينية قال عيوش “إنه لا يقدم على ذلك بدعم من السلطة، بل تعبيرا عن قناعاته الشخصية التي تربى عليها وتلقاها داخل أسرته منذ طفولته”، مشددا على أن التعاون بين الأديان أخلاقي وتربوي، والدليل أن الملك هو أمير للمؤمنين، أي جميع الأديان.
