لماذا وإلى أين ؟

عصيد: تصريح بنكيران عن تدين لجنة بنموسى انتقامي سببه عاملان رئيسيان

قال الناشط الحقوقي والأكاديمي، أحمد عصيد، إن تصريح رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي شكك فيه في تدين أعضاء لجنة النموذج التنموي الذين عينهم الملك، “خالي من أي تحفظ أو احترام ويتخذ شكل مزايدة واضحة، وذلك بسبب عاملين رئيسيين”.

ويرى عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، أن أول عامل دفع بنكيران لإطلاق تلك التصريحات هو “شعوره بعزلة قاتلة بعد إبعاده من الحياة السياسية الرسمية، ما جعل تصريحاته تكتسي طابعا انتقاميا، كما يهدف من ورائها إلى التذكير بوجوده، رغم أن وجوده لم يعد يشغل الناس كما في السابق”.

أما العامل الثاني حسب المتحدث نفسه فهو “خلو اللجنة من أي عضو من أعضاء حزبه أو من التيار الإسلامي عموما، وعوض الإشارة إلى ذلك بوضوح فضل المزايدة بالقول إن داخل اللجنة أعضاء يشككون في الدين، بينما يتعلق الأمر في الواقع بشخصيات معارضة للإسلام السياسي وتنظيماته”.

وأوضح عصيد أن “بنكيران بهذا التصريح يجلب على نفسه وعلى حزبه الكثير من المشاكل، خاصة وأنه هو وحزبه ممن يعتبرون أنفسهم مؤمنين قد جنوا على المغرب من عدة نواحي”، مبرزا أن المغاربة “لم ستفيدون في شيئا من إيمانهم، حيث عمقوا أزمات المغرب من كل النواحي”.

ولفت متحدث “آشكاين” إلى أن “بنكيران ينسى بأن التدين اليوم لم يعد يعني الحلم به نهضة الأمة، بقدر ما صار رمزا للخراب والتأخر”، فالذين خربوا سوريا والعراق واليمن وليبيا ويسعون إلى تخريب الباقي، حسب عصيد ” كلهم مؤمنون ولا يشككون في الدين الإسلامي بل يعتبرون القرآن دستورهم، نفس الشيء يقال عن الخلايا التي يتم تفكيكها باستمرار في بلدنا”.

وكان بنكيران قد قال في كلمة له بمؤتمر نقابة حزب “البيجيدي”، نهاية الأسبوع المنصرم، “إن تكوين اللجنة التي اقترحها سي بنموسى ما عجبنيش، ومشى فتيار واحد، وفيها اشخاص متخصصون في التشكيك في الدين وما فيهاش توزان. ولكن ماشي معنى ذلك أننا سنستسلم وغدي نرجعوا للوراء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

10 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Lola Rose
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2019 09:26

لم يعد بنكيران يستحق الرد في نظري.حرباء السياسة المغربية كل يوم لون و راي مختلف

Lola Rose
المعلق(ة)
الرد على  سندباد
17 ديسمبر 2019 16:19

السيد عصيد مفكر و مناضل لا يقهر لان أفكاره لها مرجعية إنسانية تقدمية مستقلة من كبار عمالقة عصر الأنوار الذين تخرجوا اوروبا من عصر الظلمات و قبضة رجال الدين الدجالين.احمد عصيد فخر للمغرب و للعالم كله.ازول فلاك د فلاونو ايمازيغن د واعرابن .تحية لكل رفاق العالم

Lola Rose
المعلق(ة)
الرد على  Tahar Chahid
17 ديسمبر 2019 16:09

على حد علم الجميع اخنوش ليس وزرا للتربية ولا للتعليم و لا للادب و لا الداخلية كي يربي المغاربة.لن اصوت على حزبه ولو كان الحزب الوحيد في وطني الحبيب فقط بسبب كلامه اللا مسؤول.افضل عمر بلافريج الناطق باسم الحق و الحرية و السير الى الامام و النزاهة في اقواله و أفعاله .تحياتي عمر بلافريج .اصواتنا فالنتخابات لك و لحزبك.

Bernoussi
المعلق(ة)
17 ديسمبر 2019 10:23

les libertés individuelles n’e doivent pas avoir de couleur politique, d’appartenance sociale ou ethnique !!
Bennani est un ancien responsable de parti et ancien premier ministre, sa parole avait de l’importance et en a encore pour ceux qui l’utilisent comme symbole pour attaquer autre chose que ses idées . Akhennouch est un ministre en exercice , un chef de parti ( du pouvoir) et un capitaliste sans état d’âme. Vous parler de démocratie et vous êtes incapable de donner le moindre nom d’un responsable politique ehn exercice dans un pays “démocratique” de votre choix et en même gérant ses affaires du bureau même de son ministère !!!
Même TRUMP n’a pas osé le faire.
Donnez moi un seul nom de ministre en exercice dans ces même pays berceaux de la démocratie qui se serait permis de parler de rééduquer une partie de la population en dehors même du système judiciaire !!
quelle honte de lire que des personnes mériteraient d’être ” re-confectionnées, recomposées , remodelées”
Des petits dictateurs en herbe, ça se voit à dix mils lieues et vous vous targuez de réclamer la démocratie ?
éliminer l’autre c’est votre objectif et même physiquement s’il le faut. C’est ça le système qui vous plairait et satisferait votre obsession de l’abus de pouvoir ou de l’autorité absolue ?

Tahar Chahid
المعلق(ة)
الرد على  Bernoussi
17 ديسمبر 2019 00:08

أخنوش يقصد من حرقوا العلم الوطني (في الخارج) و الرحل (في الداخل) اللذين مزقوه و نكلوا به لغيض أهل سوس اللذي منعوا جمالهم من أكل غلاتهم !!!
و الحملة المسعورة ضده هي لإضعاف ترشحه للإنتخابات المقبلة اللتي يراهن العديد على أنها ستكون لصالح حزبه
و الكل يعرف من هم مروجوا هذه الحملة المحرفة
ملحوظة : أنا غير محزب و لا أفضل هذا عن ذاك لن من يمس وطني من قريب أو بعيد لا يستحق فقط إعادة التربية بل “خاص تعاود عجينتو … خصو إتعجن من جديد” !!!!

Lola Rose
المعلق(ة)
الرد على  Bernoussi
16 ديسمبر 2019 19:32

السيد احمد عصيد ليس عدوا للدين و ليس متخصصا في الرد على كل من تكلم.لقد رد كل المغاربة على اخنوش و قالو ما يشفي الغليل .اما مقارنتك فلا محل لها من المنطق لان الباحث و المفكر الكبير احمد عصيد يعبر عن أفكاره بكل ادب و إحترام و يدعو لان لا تتدخل السلطة في حياتنا الشخصية و هذا حلم كل انسان مهما تبجح بالتدين و الزهد في الحياة الدنيا .تعبنا من النفاق و الكذب و الأقنعة و فضائح باريس الخ الخ الخ

سندباد
المعلق(ة)
16 ديسمبر 2019 17:11

ما يعجبني في المناضل عصيد هو وقوفه بالمرصاد للإسلام السياسي الذي لم يجلب للمغاربة سوىالتقهقر في جميع المجالات.

بوحتى
المعلق(ة)
16 ديسمبر 2019 16:56

بالفعل تسييس الاسلام هو الذي خرب ويخرب المجتمعات التي تسعى الى القضاء على الاستبداد

Benyoucef abderrahmane
المعلق(ة)
16 ديسمبر 2019 15:59

volu Va dormir à benkiran ton temps est rol6

Bernoussi
المعلق(ة)
16 ديسمبر 2019 15:58

Attendons de voir si notre 3assid va émettre un avis sur la déclaration d’Akhennouch concernant sa volonté de rééduquer les marocains !!
Il ne le fera pas , pour la simple raison est qu’il ne voit de démocratie que celle qui interdira l’islam dans notre pays et pour l’instant que celle travaillera à semer la zizanie entre les marocains concernant leur religion.
Il a critiqué Ramid sur sa définition des libertés individuelles et c’est son droit mais avec Akhennouch nous avons dépassé le positionnement politique, nous en sommes à une deuxième autorité se considérant au dessus de l’état et des lois et voulant organiser des “pogroms” comme ce qui se passe dans le XIanjiang chinois ou ce s’est passé dans les pays communistes ou du temps de l’inquisition. Voyons mr le symbole de l’état moderne , de la modernité de la pensée et de la démocratie avec comme pilier les libertés individuelles .
Je ne pense pas que tu auras le courage de montrer pour la première fois que tu t’orientes vers la démocratie
Critiquer Bennani est trop facile pour toi et nous nous en fichons royalement , il n’est plus premier ministre et il n’exerce plus de mandat officiel. C’est quand tu parles de lui que tu commets l’erreur de le remettre en selle .
Tes diatribes anti-islam n’ont d’équivalent que ton silence complice quand il s’agit de dénoncer ceux de ton bord

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

10
0
أضف تعليقكx
()
x