2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تعيد نسج تفاصيل الأحداث الدامية بجنوب فرنسا

آشكاين من تطوان / منعم توفيق
شهدت جنوب غرب فرنسا، يومه الجمعة 23 مارس الجاري، ثلاث إعتداءات وقعت في مدينة تريب، على يد مغربي يدعى رضوان لقديم يبلغ من العمر 25 سنة، حيث قتل أربعة أشخاص و أصيب ما لا يقل عن ستة أخرين، إصابات بعضهم خطيرة.
وحول كرونولوجيا هذه الاحداث، فقد إنطلق منفد العمليات صباحاً، حيث اختطف سيارة من نوع “أوبيل” بعد إطلاق النار على صاحبها ومرافقه بالقرب من مسكنه، لتوجه بعدها صوب متجر ممتاز بالمدينة، حيث صادف أربعة رجال من شرطة ( SRS) يمارسون رياضة الركض بالقرب من المتجر، ليقدم على محاولة دهسهم بالسيارة قبل فتح النار عليهم بسلاحه الناري مطلقا خمس رصاصات، حيث أصاب أحدهم إصابة بليغة بعدما أخترقت رصاصة صدره على بعد ثلاث سنتيميترات من القلب مما تسبب في ثقب غائر برئته.
و مباشرة بعد ذلك عمد المسلح إلى إقتحام متجر ممتاز بعين المكان و إحتجاز العاملين به و الزبناء كرهائن، و بحسب تصريحات و زير الداخلية الفرنسي، فقد طالب المسلح بالإفراج عن صلاح عبد السلام، المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر 2015 و الذي تم توقيفه ببلجيكا، وعبد السلام هو المشتبه به الرئيسي والوحيد الناجي من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
و في ذات السياق، قال تنظيم “داعش” في بيان نشرته وكالة أعماق للأنباء الموالية له على الانترنت أن “منفذ هجوم تريب بجنوب فرنسا هو جندي للدولة الإسلامية”، ولم يقدم التنظيم دليلا على مزاعمه.
من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم للصحفيين إن الرجل الذي قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجمات بجنوب فرنسا في السادسة والعشرين من عمره وكان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات، وأضاف الوزير أن المهاجم تحرك بشكل منفرد.
في السياق ذاته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب اليوم السبت 24 مارس، وفاة الضابط في الدرك الفرنسي أرنو بلترام (45 عاما) الذي حل محل رهينة أفرج عنها خلال عملية احتجاز رهائن في جنوب غرب فرنسا الجمعة تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وغرد الوزير على تويتر، “لقد غادرنا اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام . لقد مات في سبيل وطنه. فرنسا لن تنسى أبداً بسالته”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر اجتماع أزمة في مقر وزارة الداخلية “تعرضت بلادنا لهجوم إرهابي إسلامي”.
وأضاف “لقد دفعنا منذ عدة سنوات ثمن الدم لإدراك خطورة التهديد الإرهابي” وعبر عن شكره لقوات الأمن وللجنود الفرنسيين المنتشرين في الخارج في العراق وسوريا “لتقليصهم الخطر (الإرهابي)”، مؤكدا “التصميم المطلق” على مكافحة الإرهاب.