استجابت النيابة العامة باستئنافية مراكش لنداءات أسرة طفلة توفيت في ظروف غامضة بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وبادرت بإعطاء تعليماتها المصالح الأمنية لفتح بحث لتحديد ظروف وملابسات الواقعة.
انطلقت مجريات البحث باستدعاء أسرة الطفلة من لدن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش للاستماع لإفادتهم في محاضر رسمية المعرفة الظروف المحيطة بوفاة فلذة كبدهم، في أفق تحديد وجهة بوصلة البحث.
وكانت الطفلة المسماة قيد حياتها «كوثر» ذات ال11 ربيعا، والمتحدرة من دوار «إدوز» بجماعة تزارت بإقليم الحوز، قد لجأت، يوم 2 دجنبر الجاري، لمستشفى الأم والطفل لإنقاذها من ورطة كسر على مستوى الورك برجلها اليمني، بناء على الموعد المسبق الذي حددته إدارة المستشفى، لتظل من يومها قيد الإنتظار إلى تاريخ الإثنين و دجنبر حين أخضعت لعملية جراحية، غير أنها مباشرة بعد ذلك سيتم نقلها إلى العناية المركزة دون إخطار أفراد أسرتها، حيث أكد والد الطفلة في تصريحات إعلامية أن أفراد الأسرة عجزوا عن الوصول إلى طفلتهم منذ خضوعها للعملية الجراحية، وظلت تتقاذفهم الأيدي ويحيلهم كل طرف بالمستشفى على الطرف الآخر، ما أعجزهم عن تحديد مكان وجودها، إلى أن تم استدعاؤهم بشكل مفاجئ لتسلم جثمانها باعتبارها قد فارقت الحياة بتاريخ الجمعة 13 دجنبر.
