لماذا وإلى أين ؟

الهيني: لهذا السبب يعد تشكيك بنكيران في تدين أعضاء بلجنة بنموسى جريمة وفقا للقانون

اعتبر المحامي محمد الهيني، أن تصريحات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، التي شكك فيها في تدين أعضاء بلجنة النموذج التنموي الجديدي، جرائم وفقا للقانون الجنائي.

وأوضح الهيني أن “تصريح بنكيران بكون أعضاء باللجنة يشككون في الدين ليس ببعيد عن أدبيات الرجل المتشبع بالفكر الارهابي الداعشي المتطرف الذي يعادي المؤسسات ويعتبرها شأنها شأن الحاكمين والمحكومين يعادون الدين”، معتبر أن “هذا الخطاب في حد ذاته يشكل جرائم وفقا للقانون الجنائي، من قبيل جريمة التحريض على الكراهية والعنف والتمييز”.

وطالب ذات المحامي في حديث لـ”آشكاين”، النيابة العامة بـ”تحريك المساطر القضائية في مواجهته باعتبارها الحامية للسلم المجتمعي وللأمن العام”، مشيرا إلى أن ” أعضاء اللجنة باتوا مهددين في سلامتهم البدنية وحياتهم من أنصار هذا الفكر الهدام والتخريبي لبنكيران وجماعته”، محملا إياه (بنكيران) “المسؤولية المادية والمعنوية عن أي تهديد أو خطر يمسهم بصفتهم مواطنين وعلماء وخبراء الصفوة في هذا البلد”.

ويرى الهيني أن ” بنكيران ليس له ما يقدم للمغرب، ويستعمل الدين كآلية للتكسب والانتفاع بالاتجار فيه، لأنه يفتقد لاي ملكة للإبداع والاجتهاد، فهو ليس مثقف، ويعتقد أن الدولة تخافه أو أنه يؤثر في الراي العام وفي السلم الاجتماعي وكأنه مصدر الأمان والأمن للمغرب وبدونه سنعرف ثورات ستعصف بنا جميعا والواقع أنه أصل الداء والكراهية والشرور، لا يؤمن بالحرية وبحرية التعبير وبالحق في الاختلاف”.

يذكر أن بنكيران كان قد قال في كلمة له بمؤتمر نقابة حزب “البيجيدي”، نهاية الأسبوع المنصرم، “إن تكوين اللجنة التي اقترحها سي بنموسى ما عجبنيش، ومشى في تيار واحد، وفيها اشخاص متخصصون في التشكيك في الدين وما فيهاش توزان. ولكن ماشي معنى ذلك أننا سنستسلم وغدي نرجوا للوراء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد بوعناية
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2019 20:35

أتعجب من الذي يصدق المفسدين عندما يدعون للاصلاح أفلا تعلمون أن المفسد يرى نفسه هو المصلح وغيره هوالفسد فإليكم الدليل من القرآن
وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ
مهلا لاأقصد بن كيران هو المفسد أفلا تعقلون أين إنجازات لجنة حقوق الانسان أين لجنة تقصي الحقائق أين وأين من عربوا التعليم والآن يدعون لفرنسة التعليم لان الابحاث العلمية هي بالإنجليزية والفرنسية من يتهم من تعرقلون بن كيران تهمشون بن كيران تفرضون على بن كيران برامج يكرهها وبالتالي تلمون من ينادي بالاصلاح

متابع ومتتبع وغير تابع
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2019 14:23

انني متفق تماما على التشخيص الدقيق الذي قدمه السيد الهيني فيما يخص بنكيران …ويكفي في هذا الصدد ان اذكر بتصريح سابق لبنكيران حيث قال ما معناه ان العمل موجود ولكن ليس هناك من يريد العمل وهذه في حد ذاتها مغالطة كبيرة واهانة لكل العاطلين في المغرب وعلى راسهم حاملي الشهادات الذين هرموا في الاعتصامات امام البرلمان دون تحقيق ادنى شئ …..

محمد
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2019 12:44

اصبت .لقد شخصت الداء .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x