2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قرر عدد من برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة الخروج عن حيادهم والإدلاء برأيهم في ما يعيشه البام من صراعات بدأت منذ شهور بين تياري “المستقبل” و”الشرعية”. ويتعلق الأمر أساسا بجيل ما بعد الجيل المؤسس للحزب، الذين لم يميلوا إلى أي طرف من الطرفين المتخاصمين، وبقوا صامتين حيال ما يعيشه حزبهم. قبل أن يقرروا الانضمام إلى البرلمانيين الذين اجتمعوا أمس بحكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، للبحث عن السبل التي تخلق الصلح بين الباميين.
وقال مصدر موثوق إن هؤلاء المنضمين إلى الباحثين عن الصلح، كان صعبا عليهم الميل نحو طرف دون الآخر، على اعتبار أنهم من جيل ما قبل المؤسسين، إلا أن ضغط الانتخابات التشريعية المقبلة، وضغط قواعدهم الانتخابية وحساباتهم جعلتهم يقررون الدخول على خط النزاع الذي يقترب من أجل انعقاد المؤتمر الوطني الرابع.
وشدد مصدر “آشكاين” على أن هؤلاء البرلمانيين متفائلون إلى درجة كبيرة بالوصول إلى اتفاق وصلح بين الباميين.
ويشار إلى أن الأمين العام، الذي كان قد اشترط إبعاد سمير كودار عن رئاسة اللجنة إذا أراد الصلح، اجتمع أمس مع بعض برلمانيي الحزب وقياديين للتداول في الإمكانات المتاحة لرأب الصدع وتهييء شروط المصالحة المطلوبة للإعداد للمؤتمر الوطني الرابع بنفس وحدوي تشاركي متطلع لتأهيل الحزب ليلعب أدواره كاملة في المرحلة الراهنة. حسب ما جاء في بلاغ للحزب أشار إلى أن بنشماش “ثمن مبادرة الصلح وثمن عاليا الروح الوحدوية والنضالية لبرلمانيي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين”.
وقال بنمشاش إنه “يرغب في دعم هذه المبادرة ومساندتها، واستعداده للتجاوب مع مخرجاتها بغية إنضاج كل الشروط لكسب رهان الوحدة الحزبية بعيدا عن لغة الغالب والمغلوب، وحسابات المنتصر والمنهزم، من أجل المصلحة العليا للحزب والوطن”، مطالبا بـ”تغليب صوت الحكمة والعقل، باعتباره السبيل الأنجع لمواصلة اضطلاع الحزب بمسؤوليته الوطنية خدمة للمصلحة الفضلى للوطن والمواطنين”.
من جهتهم، يضيف البلاغ “ثمن برلمانيو وقياديو الحزب المشاركون في اللقاء الموقف الإيجابي للأمين العام وعبروا عن رغبتهم الصادقة في الانخراط الفعلي في مبادرة الصلح بين كل مكونات الحزب”، مبرز أن الاجتماع خلص “إلى تبني موقف تثمين ودعم مبادرة السيدات والسادة البرلمانيين والانخراط في مساعيها الوحدوية بروح إيجابية”.