لماذا وإلى أين ؟

محامي من البيجيدي: شريط “عمي أخنوش”استغلال بشع للطفولة (فيديو)

علّق المحامي عبد المولى المروري على فيديو دعائي أعدته منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة لصالح “عمي أخنوش”، حيث وقف المحامي على ما قال إنه “زلاتان” في الفيديو الذي خلّف انتقادات حقوقية واسعة ليس فقط لأنه استغل طفلا بل حتى حول السيناريو ومضمونه وطريقة حبكته.

واعتبر المحامي أن “الخرجة الأخيرة لحزب الحمامة – في نظري – وصلت مستوى غير مسبوق من سوء الاستغلال البشع للطفل في حملته السياسية، ومن أجل تلميع صورة “زعيمه” الملطخة بزلاته المتتالية، وكذا توظيفه في حملته الانتخابية السابقة لأوانها.. ولم يسبق لحزب سياسي مغربي من قبل أن ارتكب هذا الجرم الفظيع في حق الطفل والطفولة”.

وفي قراءة تحليلية لهذا الشريط، قال إن استعمال الطفل كأداة مسخرة لتلميع صورة أخنوش في هذه الحملة يعتبر من أبشع أنواع الاستغلال السياسي والإعلامي التي استنكرتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل.
فقد أظهرت هذه الحملة ذلك الطفل وهو عائد من مدرسته منكسر الخاطر مجروح الكرامة بعد أن تلقى إهانة من امرأة اصطدم بها عن غير قصد في الشارع، مرددة عبارة أخنوش في حقه. وبذلك تم إخراج الطفل من دور التمثيل، وتوظيفه ضمن مادة إعلامية ووسيلة للدعاية السياسية لفائدة أخنوش بهدف التأثير في توجهات الناس ومواقفهم السياسية”.

وسجل أن اسم أخنوش تكرر في هذه الوصلة سبع مرات كطريقة بيداغوجية ونفسية، كي تستقر كلمة ” أخنوش ” في عقول ووجدان المتلقي، مصحوبة بحمولات إيجابية وعاطفية ؛ ” عمك أخنوش “، ” أخنوش تيحب المغاربة “، ” سي أخنوش “، إلى أن ارتقت به الوصلة (على لسان أم الطفل التي كانت تقرأ مباشرة من الحاسوب الذي انعكس ضوء شاشته على زجاج نظارتها) إلى مرتبة ” الشرفاء مثل عزيز أخنوش “.

وتابع المتحدث نفسه تحليله للشريط قائلا إن استغلال هذا الطفل في هذه الدعاية السياسية يسائل الدولة المغربية في شخص وزارة حقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وكل المنظمات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بالطفل وحقوقه”.

وربط الشريط بالحملة الانتخابية السابقة لأوانها لأخنوش وحزبه، مبرزل أن الجهة التي أنجزت هذه الوصلة هي منظمة المرأة التجمعية التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، فقد استغلت هذه المنظمة مناسبة تلميع وترميم صورة أخنوش المخدوشة من أجل تمرير حملة انتخابية، وذلك بدعوة المتلقي إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية.

ولفت إلى أنه تم ذكر اللوائح الانتخابية في هذه الوصلة خمس مرات بأشكال مختلفة، وهذه الدعوة جاءت مقرونة موضوعا وزمانا بحملة التلميع والترويج لشخص عزيز أخنوش، وكانت عبارة ” الشرفاء مثل عزيز أخنوش ” هي القنطرة للانتقال إلى الدعوة في اللوائح الانتخابية، وبالتالي يتم الربط بين عبارة ” الشرفاء مثل عزيز أخنوش ” وكلمة ” الانتخابات “، وتوجيه عقل ووجدان المتلقي إلى الربط التلقائي بين العبارتين، وجعلهما متلازمتين ومقرونتين، للاندفاع اللاشعوري مستقبلا إلى التصويت لصالح حزبه، والمتخصصون في علم النفس، وكيفية التأثير على سلوك الجماهير وتوجيه عقولهم وعواطفهم، أكثر دراية بهذا المجال.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد الدار البيضاء
المعلق(ة)
20 ديسمبر 2019 18:49

ماعمركم مازال تشوف صوتي هاد المسرحيات السياسية طلعات لنا فالراسنا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x