انسحبت وزارة الخارجية من النشاط الذي كانت جمعية “مغرب التنمية بإيطاليا”، التابعة لحزب “العدالة والتنمية”، تعتزم تنظيمه بحضور سفير المملكة المغربية بإيطاليا، ودعم من قنصلية المملكة المغربية ببولونيا.
انسحاب وزارة الخارجية من النشاط المذكور جاء بعد تناول “آشكاين” للموضوع، وتسليطها الضوء على السجال الواسع الذي أثاره ذات النشاط بين عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن الدبلوماسي المغربي.
ويظهر من الملصق الجديد لذات النشاط، أن سينظم من طرف جمعية مغرب التنمية بإيطاليا وبشراكة مع جمعية الهلال والرابطة المغربية الإيطالية، فيما غاب شعار وزارة الخارجية عن الملصق، بالإضافة إلى عدم الإشارة إلى حضور سفير المملكة المغربية بإيطاليا، ودعم من قنصلية المملكة المغربية ببولونيا.
النشاط الذي سيؤطره مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة بالبيجيدي والناطق الرسمي باسم الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان سابقا، أثار تساؤل العديد ممن تواصلت معهم “آشكاين”، حول ما إن كان “البيجيدي” قد اخترق وزارة الخارجية بعد توليه لحقيبة الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج في الحكومة الجديدة بعد إعادة هيكلتها، وهو ما سهل مأمورية الجمعية التابعة له من أجل تنظيم نشاط حزبي وسياسي بهذا الحجم، بتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية المغربية بإيطاليا.
استدراك وزارة الخارجية للأمر انسحابها من نشاط لجميعة محسوبة على حزب سياسي، جاء بعد تساؤل “آشكاين” حول ما إن كان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على علم بهذا النشاط ورخص له، خاصة بعد تعميمه مؤخرا لمذكرة تمنع مصالح وزارته بالخارج، من سفارات وقنصليات، من المشاركة في أي نشاط ثقافي أو سياسي دون إذن مسبق منه، معتبرين أن مذكرة بوريطة قد تكون “استباقية للتصدي لمثل هذه الجمعيات والأنشطة التي تستغل الأجهزة الدبلوماسية لوزارة الخارجية لخدمة أجندات سياسوية من أجل تجييش مغاربة العالم لصالح البيجيدي”.
تحياتي للسيد رقم واحد الساهر والمكلف بوزارة الهارجية والتعاون المغربية الدكتور بوريطة الرجل الحازم الذي لا يسمح لالاعيب الحياة تلقي سمومها على الطيب والفاسد
المستشار السابق الاستاذ حسن عابد ابو خديجة ناشط جمعوي وفاعل سياسي