لماذا وإلى أين ؟

عميد كلية تطوان يخرج عن صمته ويكشف أسباب تأجيل مناقشة دكتوراه حول بنكيران

خرج مصطفى الغاشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عن صمته ليوضح حقيقة التدخل الوزاري لتأجيل مناقشة أطروحة دكتوراه حول رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.

ونفى الغاشي في تصريح لـ”آشكاين”، أي تدخل وزاري من أجل تأجيل مناقشة أطروحة دكتوراه أعدها الطالب الباحث محمد الأمين مشبال، تكوين البلاغة وتحليل الخطاب، في موضوع “بلاغة الخطاب السجالي عند عبد الإله ابن كيران”، تحت إشراف الدكتور محمد مشبال.

وأوضح الغاشي أن الطالب صاحب الدكتوراه تسرع في تصريحاته لمنابر إعلامية، التي قال فيها إن أطروحته تأجلت بعد تدخل وزاري، دون أن يكون له أي دليل على ما قاله، مبرزا أنه “بالنظر إلى ما أثاره عنوان الأطروحة من ردود أفعال غير مسؤولة ومجانبة للصواب على منصات التواصل الاجتماعي، وبالنظر أيضا لتزامن المناقشة مع فترة الامتحانات التي ستنطلق بالكلية ابتداء من الأسبوع المقبل، قررت العمادة تأجيل المناقشة إلى موعد سوف يعلن عنه لاحقا”.

واعتبر المتحدث نفسه، أن موضوع الأطروحة المتحدث عنها يستوفي الشروط العلمية التي يحددها مركز الدكتوراه الذي يترأسه مند 9 سنوات، وأن الباحث اختار تسليط الضوء على خطاب بنكيران كرجل سياسي من زاوية نقدية، كما هو الأمر بالنسبة لخطابات سياسيين أخرين، مغاربة ودوليين”، مردفا “فهناك مجموعة من أطروحات الدكتوراه التي تناولت الخطاب السياسي لسياسيين ورؤساء دول كما هو الحال بالنسبة لخطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، يشكل حاليا موضوع دراسة لاختلافه عن خطاب من سبق من الرؤساء الأمريكيين، أو الخطاب السياسي للنازيين الجدد، أو الخطاب السياسي لجون ماري لوبان في فرنسا وغيرهم”.

الغاشي نفى أية علاقة سياسية له مع حزب “العدالة والتنمية”، مؤكدا أن له أصدقاء بهذا الحزب كما له أصدقاء بأحزاب أخرى دون أن يكون له أي انحياز لطرف على حساب الأخر.

من جهتها أصدرت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بيانا اعتبرت فيه أن الخبر تدخل جهات عليا بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لإلغاء مناقشة أطروحة الدكتوراه المشار إليها  غير صحيح وعار من الصحة.

وكان الطالب الباحث الأمين مشبال، قد قال “إن تأجيل مناقشة أطروحتي حول موضوع: بلاغة الخطاب السياسي والسجالي عند عبد الإله بنكيران، جاء بناءً على تدخل وزاري، معتبرا أن البحث العلمي بهذا الأسلوب سيعرف تراجعات على عدة مستويات.

وكشف مشبال في حديث مع “آشكاين” أن سبب التأجيل يعود لما تم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خطأ مطبعي من عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان التي سجلت الأطروحة ضمن الأدب القديم في حين أنها تندرج ضمن تحليل الخطاب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2019 14:47

اذا وصل البحث الى هذا المستوى .فعلى الجامعة والعلم السلام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x