“تلاعب” في صفقات بالملايير تجر رئيس مجلس إقليمي إلى زينب العدوي
طالب حقوقيون من المفتشة العامة بوزارة الداخلية بإيفاد لجنة لفتح تحقيق في شأن تبذير ونهب المال العام في المجلس الإقليمي بفكيك.
ويقول المركز الوطني لحقوق الانسان، الذي راسل زينب العدوي، المفتشة العامة في الوزارة، إنه يتوفر على معطيات وشكايات تورط مسؤولين بإقليم وعمالة فكيك في جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي، وهو ما يستلزم على وجه السرعة، بحسب المركز، فتح تحقيق من طرف المسؤولين الساهرين على تدبير الشان العام بكل من عمالة إقليم فكيك ومجلس الإقليم.
وأوضح المركز في شكايته التي تتوفر “آشكاين” على نسخة منها، أن رئيس المجلس الإقليمي أبرم صفقة بقيمة مالية تقارب مليارين ونصف مخصصة للإنارة العمومية على مستوى الإقليم، نالها مقاول مقرب من رئيس المجلس الإقليمي خرقا للقانون المعمول به. حسب إفادات المركز الذي تابع القول إن رئيس المجلس نفسه “قدم منح مالية ومساعدات مهمة استفادت منها مجموعة من الجمعيات المقربة والتعاونيات المحظوظة بكل من جماعة تالسينت، وجماعة بني تدجيت، حيث أن هذه الجماعات تعتبر خزانا انتخابيا لرئيس المجلس الإقليمي”.
ومن بين المشاريع التي أشار هؤلاء الحقوقيون إلى أنها “معرقلة من قبل رئيس المجلس الإقليمي”، مشروع سلسلة الإبل الذي أعطيت انطلاقته في سنة 2010، وهو مشروع تنموي كبير كان بإمكانه أن يحرك عجلة المنطقة، “لكن رئيس المجلس الإقليمي لصراعات حزبية وانتخابية ضيقة أقبره ولحدود سنة 2019 لم يرى النور اللهم في بناء حظيرة لتربية الإبل، والتي نالتها تعاونية تتكون من عائلة وأقارب رئيس المجلس الإقليمي، بقيمة مالية قدرها 37 مليون سنتيم”.
ناهيك عن وجود “استفادة مقاول وهو عضو بالغرفة الفلاحية بنفس الجهة يحضى على الدوام بمجموعة من الصفقات العمومية خارج عن القانون المعمول به، فوتت له من قبل رئيس جماعة ولازال حاليا يستفيد من صفقات المجلس الإقليمي فيما يخص الإطعام والتغدية”، كما جاء في الشكاية الموجهة إلى زينب العدوي، والتي جاء فيها أيضا أنه تم توزيع المزانية المخصصة لدعم مشاريع التشغيل الداني والمقدرة بحوالي مليارين و70 مليون على موالين للرئيس موضوع الشكاية، وفي المقابل تم اعتماد مشاريع دات طابع تجاري ( مشروع كراء السيارات) بحوالي 70 مليون سنتيم ، ومشاريع اخرى لأشخاص تربطهم قرابة مع بعض اعضاء المجلس الإقليمي وهو ما خلف تدمرا واحتقان في نفود ساكنة الاقليم قد يندر بما هو أسوء في قادم الأيام”.
