2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نواكشوط.. اختتام فعاليات الدورة الأولى لـ”أسبوع المغرب”

اختتمت، مساء أمس السبت، بنواكشوط، فعاليات الدورة الأولى لـ”أسبوع المغرب”، الذي اشتمل على العديد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية.
وهدفت هذه التظاهرة، التي نظمتها سفارة المغرب بنواكشوط، بشراكة مع وزارة التجارة والسياحة، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانيتين، إلى إعطاء دفعة للدينامية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا، عبر تمكين الفاعلين المؤسساتيين والخواص من عقد لقاءات ثنائية، لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
كما سعى “أسبوع المغرب” الذي نظم بشراكة أيضا مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ودار الصانع والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، إلى التعريف بالتراث المادي واللامادي، سواء ذلك الذي تزخر به المملكة، أو المشترك منه مع موريتانيا.
وقد أقيمت فعاليات هذا الأسبوع داخل أروقة امتدت على مساحة ناهزت ثلاثة آلاف متر مربع، ضمت فضاءات حديثة للعرض تم تصميمها وتأثيثها بشكل عكس خصوصيات الطراز المعماري المغربي.
وتوزعت هذه الأروقة على قرية نموذجية للصناع التقليديين المغاربة الذين قدموا من عدة مدن بالمملكة (العيون، فاس، مراكش، أكادير…)، والتي لم يقتصر فيها هؤلاء الصناع على عرض منتوجاتهم (خزف، نجارة، فخار، جلد…)، وإنما عرضوا أيضا طرق انتاجها من خلال ممارسة عملهم أمام الزوار، وفضاء آخر خصص لبعض الشركات التجارية المغربية، عرضت فيه هي الأخرى منتوجاتها (تجهيزات منزلية، مواد التنظيف…).
وضمت الأروقة كذلك خيما تقليدية مغربية، خصصت لعدد من التعاونيات لعرض منتوجاتها سواء من الصناعة التقليدية (حلي، نحاسيات، ألبسة تقليدية، زرابي…)، أو من المنتوجات المجالية المنتشرة عبر تراب المملكة (تمور، زيت أركان، زعفران، مستحضرات طبيعية للتجميل، زيوت نباتية…).
وتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا عرضا للأزياء التقليدية المغربية، من إنجاز المصممة المغربية حنان الزوين، المقيمة بنواكشوط، والتي قدمت تشكيلة من هذه الأزياء المخصصة للنساء والرجال والأطفال (قفطان، تكشيطة، جبادور، جلباب…).
وقال المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالعيون، السيد أحمد داهي، إن (أسبوع المغرب)، الذي عكس العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين على مختلف الأصعدة، حظي، منذ اليوم الأول لافتتاحه، بإقبال كبير، سواء من طرف المواطنين الموريتانيين، أو أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، الذين حجوا بكثافة لمتابعة مختلف فعالياته.
وأضاف السيد داهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأروقة التي احتضنت منتوجات الصناعة التقليدية المغربية خلفت أصداء جيدة حول التطور الذي عرفته إبداعات الصانع التقليدي المغربي، والذي حظيت مهاراته بإعجاب الجميع، كما أن المنتوجات المجالية المغربية استرعت اهتمام الزوار وحظيت هي الأخرى باهتمام كبير من طرفهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم في إطار فعاليات الأسبوع تنظيم ندوتين، تناولت الأولى موضوع “مناخ الأعمال بالمغرب”، بينما تطرقت الثانية لموضوع “التبادل التجاري بين موريتانيا والمغرب: الواقع والآفاق”، نشطهما خبراء وجامعيون مغاربة وموريتانيون.
وقد ثمن العديد من الزوار والمشاركين الدور المحوري لدار الصانع في إنجاح هاذه التظاهرة التي ساهمت مما لاشك فيه في تكريس ودعم أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين الشقيقين، موريتانيا والمغرب.