لماذا وإلى أين ؟

عيوش: عيينا من الفرنسية والدارجة هي اللي تقضي على الأمية

شدد نور الدين عيوش على أن المغاربة يتوجب عليهم إدراك اللغة الإنجليزية قبل الفرنسية، قائلا في هذا الصدد: “صراحة عيينا من اللغو الفرنسية، بغينا الإنجليزية، إذ يجب علينا التحلي ببعد النظر”.
واستدرك عيوش، في كلمته خلال ندوة نظمها مركز أمس وأول أمس، قائلا “مع ذلك يجب الحفاظ على الفرنسية باعتبارها لغة أدب وثقافة، إلا أن الإنجليزية تفرض نفسها كونها لغة المستقبل، إذا استحضرنا أن اللقاءات والندوات الكبرى الآن تدار بها، حت في فرنسا”.
وانتقد عيوش في الندوة التي حضرها كتاب وأساتذة اللسانيات وباحثين، من اعتبرهم مستغلي اللغة العربية بكونها لغة القرآن  ليفرضها عل المواطنين، مبرزا أن هناك شعراء وكتاب لهم لغة فصيحة إلا أنهم أصدروا كتبا باللغة الفرنسية أو الإنجليزية.
وبحسب عيوش فإن الدارجة هي التي ستساعد على القضاء على الأمية، لأنها لغة التربية الأولى التي فتح عليها المغاربة أعينهم.
جدير بالذكر أن مركو تنمية الدارجة قال إنه توخى من خلال هذه الندوة “إشراك اللغويين من المغرب الكبير من أجل إقامة تبادل علمي، هادئ ورزين حول المسالة اللغوية، وتعزيز الصلة بين الباحثين من الدول الثلاث (الجزائر،المغرب وتونس) واشراكهم في مشاريع بحثية حول اللغة المشتركة بينهم”. وأضاف بلاغه أنه ومن خلال توسيع النقاش حول الدارجة بالمغرب الكبير، “يمكن وضع المسألة في فضائها الاجتماعي الحقيقي والشرعي”، مشيرا إلى أن “اوجه التشابه بين تجليات الدارجة بالمغرب الكبير لا يمكن إنكاره”.
وذكر البلاغ أنه من بين كل اللغات المتواجدة بالفضاء المغاربي، “تبقي الدارجة اللغة الأكثر إثارة للاهتمام. والتي تستثير بردود فعل متباينة، فرغم كونها اللغة الأكثر تداولا والأكثر حيوية وديناميكية، إلا أنها تظل مهمشة في الخطابات الرسمية كما يتم استبعاد كل ما تروم الاعتراف بشرعيتها كلغة يمكن لها القيام بوظائف تتجاوز وظيفة اللغة العامية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
خالد
المعلق(ة)
24 ديسمبر 2019 23:01

نور الدين من مؤسسي مجموعة الديمقراطية والحداثة التي تدافع عن مبادئ الحداثة ، وتركز على علاقة حقوق المرأة والدين. ويدعو عيوش إلى إعادة النظر في كل الترسانة القانونية الوطنية على أساس بنائها وفق مبدأ المواطنة وليس على قاعدة العقيدة. وتطالب المجموعة بإعادة النظر في بنود مدونة الأسرة الخاصة بالزواج. حيث توصي المجموعة على أن المرأة المسلمة من حقها الزواج من رجل غير مسلم، وإدخال تعديلات جوهرية على كل القوانين لحذف التمييز بين الرجل والمرأة في قضايا التبني والحضانة وإقرار حق المرأة في الإجهاض، كما تطالب بإقرار بند صريح في الدستور يقر بحرية المعتقد وحيادية الدولة اتجاه كل الأديان وفصل نهائي للدائرة السياسية عن الدائرة الدينية، وإعادة النظر في القانون الجنائي، وإدخال نصوص “تنويرية” تعيد قراءة النص الديني.[5

Khadija
المعلق(ة)
24 ديسمبر 2019 15:28

عيوش يخدم اجندة خارجية الغرض منها طمس ما بقي من هويتنا العربية والاسلامية. العربية لغة القران ولن ترقى اي لغة لمستوى لغة القران كلام الله الواحد الاحد. تبا لاعداء ديننا الحنيف.

Nour
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2019 22:21

عيوش مجنون بأفكاره تلك
إن كان لبد من تطبيق التعلم بالدارجة في المغرب فيجب أن يتم التعليم في المناطق العربية بالدارجة وفي المناطق الأمازغية بالأمازغية وفي المناطق الصحراوية بالحسانية، وإلا فما الذي سيجعلني أدرس أولادي بلغتك!!!!
اللغة العربية الفصحى هي لغة تجمع بين المغاربة لأنها لغة الدين الإسلامي، أما الدارجة فلا ولا يمكن أن نقبل بها في مناطق بها أمازيغ، فأين العدل في تدريس طفل من الدار البيضاء وطفل من الريف أو تنغير بالدارجة؟ طفل من الرباط أو الدار البيضاء هي لغته الأم سيتعلم بسرعة أما الآخر فلا.
إن كان لبد من الدارجة فيجب التدريس في كل منطقة بلغتها فمثلا سويسرا يتم فيها التدريس بالألمانية والفرنسية وكندا يتم فيها التدريس بالفرنسية والإنجليزية هذا هو العدل، او ترم الأمور على حالها فالعربية لغة الدين وتجمع الكل.
ما يجب تصحيحه في التعليم المغربي هو إحلال الإنجليزية مكان اللغة الفرنسية التي أكل عليها الدهر وشرب ومزال الفركفونيون أمثال عيوش يطبلون لها ليل نهار.

حاتم
المعلق(ة)
22 ديسمبر 2019 22:49

تحليل منطقي و بالفعل اني ارى كذلك ان الدارجة المغربية هي الحل و ستحل مشاكل تعليمية كثيرة. اني ادرس في هولاندا و الطفل الهولندي عندما يبدا التعليم الابتدائي يكون في حوزته آلاف المفردات. هذه المفردات تساعده استيعاب الدروس….عكس أطفال الأجانب الذين يتكلمون لغاتهم الأصلية في البيت فيبقى لديهم تخلف لغوي لسنين. قامت بحوث كثيرة في السنين الاخيرة و بداو يلقون دروس كثيفة في الروض ووو. اريد اعني بهذا ان الطفل المغربي يبدا في اللغة العربية او الفرنسية وهو لا يعرفها أصلا: هذه من أسباب الهدر المدرسي و التخلف عند كثير من التلاميذ المغاربة. اذا تم تلقين الدارجة بمواصفاتها العلمية فستكون لغة المستقبل. لا تنسوا ان الفرنسية الأسبانية الإنجليزية و حتى العربية كانت كلها لهجات. حتى النبي محمد كان يتكلم الارمية التي هي كانت لغة التجارة آنذاك. العربية كانت لهجة تتكلم فقط و لا تكتب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x