لماذا وإلى أين ؟

مستودع للأموات بالعرائش يثير جدلا

اضطرت لجنة مختلطة إلى عقد اجتماع طارئ ترأسه باشا العرائش، لتدارس حالة مستودع الأموات الكائن بداخل أسوار المستشفى الإقليمي بالمدينة، بعدما أصبحت وضعيته المتردية تشهد على أنه لم يعد صالحا لصون كرامة جثث الأموات، حتى أن المسؤولين الصحيين أفرغوا كل الجناح الذي يضم المستودع، ليبقى الأخير يصارع عوامل الزمن، إذ يبدو للعيان أنه مهدد بالانهيار بسبب عدم صيانته.

وبينما رفض مندوب وزارة الصحة الحديث عن الموضوع في اتصال به، شدد كل متتبعي حالة مستودع الأموات على أنه لم يعد مناسبا لصون كرامة جثث الموتى، لأن أحدث ثلاجة به تم اقتناؤها في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي وأخرى شبيهة بثلاجة المحلات التجارية، فيما باقي الثلاجات تحولت إلى شبه صناديق ومتلاشيات، يتم تكديس الجثث فوق بعضها البعض، ما يتسبب في انتشار روائح تزكم الأنوف، في الوقت الذي تغزو جحافل الفئران محيط وجنبات المستودع، وفق يومية “الأحداث المغربية”.

ورغم تحويل العامل السابق لإقليم العرائش، لمبلغ 109 ملايين سنتيم من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لبناء مستودع أموات جماعي بمواصفات تصون كرامة الميت، واقتراح اللجنة الإقليمية لبناء هذا المرفق داخل أسوار المستشفى، إلا أن المشروع لا يزال معلقا بسبب عدم التوافق بين جميع المتداخلين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x