2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البكاري للكنبوري: أتحداك أن ترد علميا على فكر شحرور

مازال رحيل المفكر السوري محمد شحرور يثير القيل والقال، حيث مازالت التصريحات والتصريحات المضادة تتقاذف بين مفكرين وباحثين مغاربة وأجانب، بشكل يزيد من حدة الانقسام والخلاف، بين معدد لخصاله وإنتاجاته ومتهكم على وفاته وأفكاره.
وعاد الباحث إدريس الكنبوري، للحديث عن الراحل، بعدما واجه سيلا من الانتقادات حول رأيه في الراحل، وذلك عبر تدوينة جديدة موجهة إلى منتقديه، حيث قال إن هناك من “يهاجمون من يعبر عن رأيه بخصوص وفاة محمد شحرور، ويقولون إن شحرور كان “يزعج” بسبب استعمال “العقل”، ولكنهم يعقدون ندوات ينتقون فيها بدقة من يشارك معهم لأنهم يخافون من مواجهة العقل”.
وكان الكنبوري أبرز أن “رحيل شحرور يثير ردود فعل متجاذبة فيها الكثير من الذاتية والقليل من الصواب والموضوعية. قيل كلام كثير، أن الرجل كافر وأن وفاته مناسبة طيية، وقيل إنه مجتهد وإنه مصلح ديني، وقيل إنه كان يختلف وان علينا التعامل معه بمنطق التعامل مع المخالف، وانه أصاب وأخطأ ككل الناس”.
وأضاف “ونحن نسارع فنقول إن الرجل لم يكن مجتهدا ولا علاقة له إطلاقا بمسمى الاجتهاد، لسبب بسيط هو أنه لم يكن يتوفر على أدنى شرط من شروط المجتهد، وأقل شيء أنه لم يكن يحسن العربية وكان يخطئ كثيرا في قراءة القرآن ما يدل على أنه لم يستأنس بلغة القرآن. دع عنك الكلام عن كتاباته فهذه تصحح عند الناشر وتعاد صياغتها قبل الطبع كما هو معروف لذلك ليست مقياسا وإذا أردت معرفة مستوى الشخص استمع إليه يتحدث”.
وأثارت وفاة المفكر الإسلامي شماتة العديد من دكاترة الفقه والسياسة الشرعية والشيوخ من مختلف الدول العربية وحتى السلفيين المغاربة.
واعتبر الكنبوري أنه “على فرض أنه كان مجتهدا فقد كان مجتهدا بلا عقل لأن أي متعلم بسيط يدرك بأن الاجتهاد لا يكون في العقائد والعبادات والرجل خاض في هذا بلا دراية”، مضيفا أن “شحرور لم يكن مخالفا لأنه لم يكن يعبر عن نفسه فقط في نطاق ضيق بل كان صاحب دعوة فتحت أمامه فرص لم تفتح لغيره وأعطيت له المنابر لكي يبشر بدعوته، لذلك يحق للناس الكلام فيه كما يريدون لأنه تكلم في دينهم كما يريد. فالرجل لم يكن صاحب فكر بل كان صاحب دعوة. واضح”.
ردا على تعليق الكنبوري، قال الباحث خالد البكاري، “هذه التدوينة مع احترامي لك نابعة من غلو إيدي لوجي ومن هوى يقود صاحبه إلى المصادرة على المطلوب فقط، وصدق رب العزة حين قال: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوي”.
وأضاف البكاري “نتمنى أن تقوم بنقد علمي لما كتبه الرجل، قرأت له تقريبا كل كتبه، وأجد الرجل مجتهدا وموسوعيا وصاحب تصور، ومطلعا ومتمكنا من اللسانيات وتاريخ الأديان وتاريخ الفكر”.”، مردفا “طبعا لا يمتلك العصمة، وبعض تفسيراته لم تكن مقنعة كسائر التأويلات عند أي من يتصدى لتأويل نص مقدس بيننا وبينه سنوات تغيرت فيها القوالب اللغوية واستعمالاتها”.
الكنبوري عاد مرة أخرى بتدوينة جديدة يرى فيها أن من “يطالب بالرد عليه، علميا” مخطئون في التقدير. فالرجل ليس عنده علم ليس عند غيره وقد رد عليه البعض ونقضوا كلامه بكل سهولة لأنها غير مبنية على أساس. ولكنك أيها الغالي العزيز عرفت شحرورا ولم تعرف غيره لا ولا من ردوا تفاهاته لأنه يراد لك أن تعرفه هو لا غيره. هل تعتقد أن الناس أغبياء، يدفعون أموالهم لكي تعرف أنت ما تريد أنت لا هم؟ ثم متى رأيت الذين نفخوا فيه وجهوا دعوات إلى مخالفيه للاستماع اليهم؟”.
بكاري كان بالمرصاد للكنبور وتساءل معه عمن رد على شحرور، وأضاف ” ولعلمك اعرفه واعرف غيره، ولست من الصنف الذي يراد له أن يعرف، كما وصفت دون أن تصرح، وها أنذا اتحداك بوضوح، من رد عليه؟ وماذا قال؟ وطرحها للعموم، واتركهم يحكمون”.
وتابع البكاري “في هذه التدوينة والتي سبقتها لم تستشهد بكتاب أو قول للرجل، ولا بكتاب أو مقال لمعارضيه، تطلق الكلام على عواهنه،، وليست هذه اخلاق رجل الفكر”.
حين يسقط الثور تكثر سكاكين الجبناء