2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يُرتقب عقد اجتماع مشترك بين اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في إطار سعي الحزبين إلى تشكيل تحالف ثنائي استغرب له كثيرون، على اعتبار أن واحدا في المعارضة والآخر في الحكومة.
والواضح أن سعي الحزبين إلى التحالف وإحياء زمن الكتلة ارتقى إلى مستوى أكثر رسمية، عبر اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي، أعلى الأجهزة التقريرية للحزبين، بعدما مهّدت شبيبتا الحزبين للأمر حين التقتا في وقت سابق.
وقد أخبر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أعضاء اللجنة التنفيذية بالاجتماع، عكس إدريس لشكر، الكاتب الأول الذي لم يخبر بعدُ الاتحاديين.
وطرح محللون السؤال حول سياق هذا التحالف بين حزب معارض وآخر داخل الحكومة، وما إذا كان الحزبان قد اتفقا على الرفع من نسق تحركهما مع اقتراب الانتخابات التشريعية، في محاولة منهما لتشكيل جبهة تُعيد للميزان توازنه وللوردة الذابلة الحياة. فيما رأى آخرون أن الحزبين يريدان مواجهة حزب التجمع الوطني للأحرار تحديدا.
وكان المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية عقدا اجتماعا ثنائيا الخميس 12 دجنبر 2019 بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، ترأسه عثمان الطرمونية الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وعبد الله الصيبري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، وخصص لـ”التفكير الجدّي في ابتكار أساليب اشتغال مشتركة”.
وحسب بلاغ للمكتبين، جاء آخر اجتماع بينهما استضافته الشبيبة الاتحادية، تلبية لدعوة ومبادرة المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، وهي المبادرة المحمودة والمحكومة بخلفية تعميق سبل التعاون بين المنظمتين، على اعتبار أنهما ذراعين شبيبين لحزبيين يجسدان الاستمرار الطبيعي للحركة الوطنية، وأن التاريخ المعاصر للبلد يسجل أن كل تقارب وتنسيق بينهما، كان بمثابة قوة دفع أساسية نحو بناء مغرب الديمقراطية”، يقول بلاغهما المشترك.